تميزت زيارة العمل التي قام بها أعضاء المجلس البلدي لمدينة "ريمس" الفرنسية لمكناس بإجراء مباحثات تقنية مع المصالح الإدارية والتقنية للمجلس البلدي للعاصمة الإسماعيلية ارتكزت بالخصوص حول تجربة "ريمس" في مجال اللامركزية. وقد تضمنت مباحثات أمس الثلاثاء بين الجانبين مجالات تدبير الموارد البشرية وتأهيلها والخدمات العمومية، إلى جانب تقديم عرض حول "الفضاءات الخضراء". وإثر ذلك وقع كل من عمدة "ريمس" السيدة أدلين هازان ورئيس المجموعة الحضرية لمكناس السيد أحمد هلال اتفاقيات تعاون وشراكة تهم عددا من مجالات التعاون المشترك، وذلك بحضور والي جهة مكناس تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي. وقد تم التأكيد خلال لقاء الجانبين على أهمية الدور الذي تضطلع به الجماعات المحلية في تحقيق التنمية المحلية والاستجابة إلى متطلبات المواطنين وتوفير شروط عيش ملائمة لهم، داعين إلى تبادل الخبرات ونقل المعارف بين الجانبين لتأهيل المجال الحضري. من جهة أخرى، تميزت زيارة عمل الوفد الفرنسي، التي استغرقت يومين، بالوقوف على إنجازات بعض المؤسسات بالعاصمة الإسماعيلية، خاصة منها المؤسسة الخيرية "غيثة زنيبر" المتخصصة في إيواء الأطفال المتخلى عنهم، حيث اطلع على مختلف مرافق هذه المؤسسة والمهام التي تقوم بها في مجال حماية الأطفال ورعايتهم وتوفير الأجواء الملائمة لتربيتهم، والإجراءات القانونية المعتمدة للتكفل بالأطفال. كما قام الوفد بزيارة لمجموعة من الفضاءات الخضراء والحدائق التي تم تأهيلها بالمدينة، إلى جانب الاطلاع على بعض المشاريع التي تميزت بها العاصمة الإسماعيلية والمنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وشملت الزيارة الاستطلاعية المعهد البلدي للموسيقى والرقص ثم جامعة مولاي اسماعيل حيث أجرى الوفد مباحثات مع مسؤولي المؤسسات العليا التابعة لها، والوقوف على مختلف منتوجات الصناعة التقليدية التي تميز المنطقة، إضافة إلى القيام بزيارة للمدينة العتيقة. وتضمن البرنامج أيضا مدينة إفران حيث تمت زيارة غابة الأرز والقيام بجولة بالمدينة، إضافة إلى زيارة جامعة الأخوين حيث اطلع الوفد على مختلف التخصصات التي تدرس بهذه المؤسسة التعليمية. يذكر أن مدينة "ريمس" الفرنسية تبعد بنحو 158 كلم عن باريس (شمال شرق) وتقع على نهر فيزل، وتعد أهم سوق فرنسي للصوف إلى جانب صناعة الآلات والمواد الكيميائية والصابون والورق والبراميل الخشبية.