أكد رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي السيد كريستيان كامبون، اليوم الثلاثاء بالرباط، على أهمية الرقي بعمل المجموعة إلى أعلى المستويات، في إطار مشاريع حقيقية تهم بالخصوص التعاون اللامركزي. وأشار السيد كامبون، الذي يرأس وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي، خلال جلسة عمل مع أعضاء من مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين، إ لى وجود إرادة لتجسيد هذه المشاريع بين المجلسين، بشكل يعكس خصوصية الغرفة العليا في التمثيلية والعمل التشريعي. وأبرز أن المجموعتين مقبلتين على مرحلة جديدة يحتل فيها الصدارة التعاون الدولي والقضايا الاجتماعية والديمقراطية، قائلا إن "المغرب يعكس صورة بلد يمضي نحو المستقبل على مستوى الاستثمارات وتطوير البنيات التحتية ومحاربة الفقر". من جانبه، قال رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين السيد عبد الرحيم عتمون على أن عمل مجموعة الصداقة بالمجلسين يجب أن يواكب الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب في جميع المجالات وتجسيد التزامات المملكة إزاء الاتحاد الأوروبي في إطار الوضع المتقدم، مشيدا بأهمية المجموعة كما وكيفا وبدورها في تعزيز التعاون المتميز بين المغرب وفرنسا. وأشار في هذا السياق إلى الدور الذي يمكن لمجلس الشيوخ القيام به في تكوين أطر مجلس المستشارين وتبادل الخبرات التقنية والسياسية في إطار مشروع التوأمة المؤسساتية بين المجلس ونظيره الفرنسي، إلى جانب القضايا التي تشغل بال الطرفين كالماء والطاقة والبيئة وغيرها. كما أبرز السيد عتمون، في تصريح للصحافة على هامش اللقاء، أهمية هذه الزيارة التي تقوم بها مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ، باعتبارها الأولى منذ 2005 وكذا لأنها تشمل زيارة لمدينتي العيون والداخلة ليطلع أعضاء الوفد عن كثب على التقدم الكبير الذي شهدته الأقاليم الجنوبية. ويتضمن برنامج زيارة الوفد الفرنسي الذي يمثل اتجاهات سياسية مختلفة، إلى المغرب (من 13 إلى 17 شتنبر الجاري) لقاءات مع المسؤولين المغاربة، وزيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة لتجديد دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء. كما يتضمن برنامج الزيارة التي تأتي بدعوة من مجموعة الصداقة المغربية-الفرنسية بمجلس المستشارين، القيام بعدة زيارات ميدانية خاصة لمشاريع البنيات التحتية المتعلقة بحماية وتثمين الموارد المائية في إقليمي العيون والداخلة. وسيجري أعضاء الوفد الفرنسي لقاءات مع المسؤولين المحليين بالإقليمين وكذا مع العمد والمنتخبين وأعيان المنطقة. وفضلا عن السيد كامبون، يضم الوفد الفرنسي النواب جان بيير شوفو، وألان غورناك، وجاكي بيير، وكلود جانيروت، وباريزا خياري، وجان بيير بلانكاد، وكاترين موران دوسايي. وينتمي أعضاء الوفد الفرنسي للمجموعات البرلمانية للاتحاد من أجل حركة شعبية (الحاكم)، والحزب الاشتراكي (معارضة يسارية) واتحاد الوسط والتجمع الديموقراطي والاجتماعي الأوروبي. وأجرى الوفد الفرنسي في وقت سابق اليوم مباحثات مع رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله.