استقبل الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الثلاثاء 14 شتنبر 2010 بمقر الوزارة الأولى، وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي يرأسه السيد كريستيان كامبون رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية بالمجلس، وذلك في إطار زيارة عمل للمملكة. وأشاد الوزير الأول بهذه المناسبة، بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع المغرب وفرنسا وبالمستوى الجيد للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية، معربا عن شكر المغرب على الدعم الذي قدمته فرنسا للمملكة للحصول على الوضع المتقدم في إطار علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وقدم السيد عباس الفاسي المكتسبات الهامة التي حققها المغرب، منذ تولي جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تميزت على الخصوص بتكريس المنهجية الديمقراطية، وتعزيز دور المرأة في المجال السياسي والاجتماعي، وتعزيز الحريات العامة، وتوطيد سياسة الأوراش الكبرى المنتجة للشغل والثروات، مشيرا كذلك إلى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة صاحب الجلالة لتخليق الحياة العامة وللنهوض بالمجالات الاجتماعية. واستعرض الوزير الأول تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا بأن المنتظم الدولي أدرك حقيقة النزاع المفتعل في المنطقة، بتفهمه مشروعية الموقف المغربي، مشيرا في هذا الشأن إلى سحب العديد من الدول اعترافتها بالجمهورية الوهمية. وبعدما أبرز تأييد المجتمع الدولي للمبادرة المغربية لإحداث نظام للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية في إطار وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية، تطرق السيد عباس الفاسي إلى الوضعية المأساوية التي يعيشها المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف. ومن جهته، أكد رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، السيد كريستيان كامبون أن فرنسا تدعم الجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء ومشروع الحكم الذاتي الذي تقترحه المملكة في أقاليمها الجنوبية، والذي يعتبر حلا عمليا لإنهاء النزاع، والمساهمة في استقرار المنطقة بصفة عامة. كما أشاد السيد كريستيان كامبون بالنتائج الإيجابية التي حققها الاقتصاد المغربي وبالأوراش الكبرى التي باشرها المغرب في مجالات متعددة، مذكرا في هذا الصدد بالحضور المتميز للاستثمارات الفرنسية بالمملكة وأضاف أن هذه الزيارة تشكل مناسبة لإطلاع الوفد الفرنسي، الذي يمثل اتجاهات سياسية مختلفة، على الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها بالمغرب، والوقوف عن كتب على الإنجازات التي عرفتها الأقاليم الجنوبية للمملكة بصفة خاصة. حضر هذه المقابلة، على الخصوص، السيد نزار بركة، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة.