تم اليوم الاثنين بمكناس التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين المجموعة الحضرية لمكناس والمجلس البلدي لمدينة ريمس الفرنسية تهم، بالخصوص، تأسيس تعاون مثمر في مختلف المجالات بين الطرفين. وترمي هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس المجموعة الحضرية بمكناس السيد أحمد هلال، وعمدة ريمس السيدة أدولين هازان، بالخصوص، إلى إقامة توأمة بين المدينتين لما لهما من عوامل مشتركة، وتبادل الخبرات والكفاءات في مجالات التنمية الحضرية، ووضع أسس تعاون وشراكة حقيقيين لتطوير مشاريع ذات الاهتمام المشترك كالسياحة وإعداد التراب والحكامة المحلية. كما تهم بنود هذه الاتفاقية التعاون في مجالات التنمية المستدامة، وحماية البيئة والفضاءات الخضراء، والصناعة التقليدية، والقطاع الثقافي والتراث، والعمل الاجتماعي، إلى جانب قطاع المياه والتطهير. وتميز حفل التوقيع بتقديم عروض من الوفد الفرنسي الذي أبرز مختلف الإمكانيات التي يزخر بها إقليم ريمس الواقع على بعد نحو 158 كم من باريس (شمال شرق)، حيث يعد أهم سوق فرنسي للصوف، إلى جانب احتلاله مكانة هامة في صناعة الآلات والمواد الكيميائية والصابون والورق والبراميل الخشبية. كما شكل الحفل مناسبة لإبراز الإمكانيات التي تزخر بها مكناس، حيث قدم مدير المجلس الجهوي للاستثمار، عرضا مستفيضا حول الاستثمارات التي تحظى بها الجهة في مختلف المجالات مقدما الفرص الهامة التي يمنحها القطاع للفاعلين الاقتصاديين الأجانب خاصة في مجال السياحة والصناعة والصناعة الغذائية والصناعة التقليدية. ومن جانبه، قدم المدير الإقليمي للفلاحة عرضا حول القطاع الفلاحي بمكناس وما تتميز به المنطقة من موارد طبيعية وأراضي غابوية ورعوية وفلاحية بامتياز، جعلت من القطاع محركا لنموها إلى جانب تقديمه لمضامين مخطط "المغرب الأخضر" الذي يندرج في إطار الإصلاحات الهيكلية الذي يعرفها المغرب، مبرزا الدور الذي يضطلع به القطب الفلاحي بمكناس في تطوير البحث العلمي الذي تم التأكيد على استثماره في تعزيز التعاون في القطاع. من جانب آخر، استعرض رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس مضامين وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومختلف الإنجازات التي حققها هذا الورش الكبير، والبرامج المحددة والدقيقة التي استهدفت الفئات المعوزة وما تحقق بمكناس على هذا المستوى خاصة في مجال التشغيل وإحداث مشاريع مدرة للدخل ومحاربة الفقر والتهميش وتطوير الكفاءات. وعبر الوفد الفرنسي عن إعجابه واهتمامه بالتجربة المغربية وبالتعاون مع مدينة مكناس عبر تنظيم تظاهرات ثقافية بالتناوب بين المدينتين ومعارض في الصناعة التقليدية للتعريف بما تزخر بهما وبتاريخهما العريق. وكان والي جهة مكناس تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي قد استقبل الوفد الفرنسي، حيث تم استعراض العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين، ومختلف مجالات التعاون المتفق بشأنها، معربا عن الأمل في أن تشكل الاتفاقية بداية حقيقية لتعاون مثمر وفعال بين المدنيتين.