أجرى وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز أمس السبت بليبروفيل، مباحثات مع الوزير الأول الغابوني السيد بول بيوغ مبا، تناولت سبل النهوض بالتعاون الثنائي. واستعرض الجانبان، بهذه المناسبة، حصيلة منتدى الأعمال الذي نظم الجمعة ويوم أمس السبت بليبروفيل، في إطار قافلة التصدير، وناقشا خارطة الطريق التي تم وضعها خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى المغرب الرئيس الغابوني الحاج علي بونغو أونديمبا. كما تطرق إلى الشق القانوني من هذا التعاون واتفقا على تحيينه في أقرب الآجال. وأعرب الجانب الغابوني، على الخصوص، عن الأمل في أن ينخرط الفاعلون المغاربة أكثر في الغابون، ولاسيما في مجالات المقاولات المتوسطة والصغرى والصناعة التقليدية والخدمات والفلاحة والبناء وتكنولوجيا الاعلام والاتصال. وتم كذلك خلال هذه المباحثات بحث الجانب المتعلق بالتكوين، حيث دعيا إلى تعزيزه حتى يتمكن من مواكبة قطاعات التعاون، خاصة من خلال التأهيل والتكوين المستمر. واتفق الوزيران، من جهة أخرى، على العمل من أجل أن تصبح جميع المشاريع التي توجد قيد الإنجاز أوتلك التي دخلت مراحلها النهائية، جاهزة قبل انعقاد اللجنة العليا المشتركة المقررة قبل متم 2010. وكان السيد معزوز قد تباحث أمس الجمعة مع العديد من أعضاء الحكومة الغابونية حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات، مثل البنيات التحتية والكهربة أو الاستشارة. وقد جرت هذه المباحثات على هامش قافلة التصدير التي حطت الرحال الخميس الماضي بليبروفيل. كما تناولت المباحثات التي أجراها السيد معزوز تحديد وتطوير المؤهلات في القطاعات الواعدة، كالكهربة وتشييد الطرق والقناطر والاستشارات ودراسات السوق، فضلا عن تبادل التجارب، خصوصا في ميدان الكهربة القروية. وفي هذا السياق، بحث مسؤولون وفاعلون من البلدين مبدأ إطلاق مشروع نموذجي لكهربة إحدى القرى، الذي سيتكفل الجانب المغربي به على مستوى التمويل والتكوين. كما بحث السيد معزوز مع المسؤولين الغابونيين، موضوع تفعيل اللجنة المغربية الغابونية المشتركة والاتفاق بين الممكلة المغربية والمجموعة الاقتصادية والنقدية لبلدان وسط إفريقيا. وقد أجرى الوزير هذه المباحثات، على الخصوص، مع كل من وزير المعادن والنفط والمحروقات ووزير المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعة التقليدية ووزير التعليم التقني والتكوين المهني ووزير الطاقة والموارد المائية بالنيابة ووزير التجهيز والبنيات التحتية واعداد التراب والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرنكوفونية والوزير المنتدب لدى وزير الصحة والشؤون الإجتماعية والتضامن والأسرة. وتشكل الغابون المحطة الثالثة والأخيرة لقافلة التصدير، بعد محطتي الكامرون وغينيا الإستوائية. وشارك في الدورة الثانية لهذه القافلة، التي نظمها (المغرب تصدير)، أزيد من 100 شخص.