استأثر اختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وردود الفعل الدولية والوطنية التي أعقبته إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى باهتمام الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الإثنين. وهكذا، توقفت الصحف عند الرسالة التي وجهها أعضاء بالكونغرس الأمريكي ، الجمعة الماضي، إلى وزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون، يدعون فيها الوزارة إلى التدخل من أجل الإطلاق الفوري لسراح السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي تعرض للاختطاف في 21 شتنبر الجاري من قبل ميليشيا"البوليساريو" لدعمه علانية المقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي في الصحراء. ونقلت الصحف عن أعضاء الكونغرس قولهم في الرسالة " ندعو بشدة وزارة الخارجية إلى العمل من أجل ضمان الإفراج الفوري عن ولد سيدي مولود" مشددة على أن هذا الأخير" وكل من يعيشون في مخيمات تندوف يجب أن يتمتعوا بحق التنقل والتعبير بكل حرية ". كما أوردت الصحف في السياق ذاته، أن شيوخ وأعيان القبائل ومنتخبي الأقاليم الصحراوية عبروا عن إدانتهم المطلقة لاختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، داعين المنظمات الحقوقية الدولية للتدخل من أجل إطلاق سراحه، وفك الحصار عن أفراد أسرته وكل المحتجزين بمخيمات تندوف. وذكرت الجرائد الوطنية بأن المركزيات النقابية المغربية، والمنظمات الدولية والنقابية، والمجتمع المدني، دعت إلى التحرك العاجل للإفراج الفوري عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، وضمان حقه في سلامته الجسدية والتجمع العائلي، وصون كرامته، طبقا للمبادئ الكونية لحقوق الإنسان. وأضافت أن لجنة الدبلوماسية النقابية،التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب،والفيدرالية الديموقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ناشدت،في بلاغ، المنتظم الدولي وخاصة المنظمات النقابية الدولية، تحمل مسؤولياتها في التنديد بالسلوك الإجرامي، المتمثل في عملية اختطاف ولد سيدي مولود لدى عودته إلى مخيمات تندوف. ومن جهة أخرى، توقفت الصحفة الوطنية عند تنديد لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة أمريكية مستقلة،الجمعة الماضي، بالمعاملة التي لقيها الصحفيان المغربيان، اللذان رفضت السلطات الجزائرية منحهما ترخيص مغادرة الفندق الذي كانا يقيمان به بتندوف. وذكرت أن اللجنة عبرت عن استنكارها وضع "لحسن تيكبادار ومحمد السليماني، الصحفيين بجريدة (الصحراء الأسبوعية) المغربية، تحت الإقامة الجبرية من قبل أجهزة الأمن الجزائرية بأحد فنادق تندوف، حيث كانا ينجزان روبورتاجا عن ظروف حياة " السكان الذين يعيشون بالمخيمات ". ومن جهة أخرى، اهتمت الصحف بالندوة الوطنية التي نظمها مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل في 25 شتنبر الجاري بالرباط، حول موضوع "سبتة ومليلية والجزر المتوسطية على ضوء التجارب الدولية والقانون الدولي وموقعها في أجندة الأحزاب السياسية المغربية". كما تطرقت الصحف الوطنية إلى حلقة النقاش التي نظمت الجمعة الماضي بجنيف حول "الطرد التعسفي في ضوء القانون الدولي"،وذلك على هامش الدورة الخامسة عشرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ركز خلاله المشاركون على حالة 45 ألف أسرة مغربية تم طردها من الجزائر عام 1975. كما اهتمت الصحفة الوطنية بتوقيع المغرب وتونس على اتفاقيتين للتعاون القضائي بين البلدين، مبرزة في هذا الصدد،أن وزير العدل السيد محمد الناصري، ووزير العدل وحقوق الإنسان التونسي السيد الأزهر بوعوني، وقعها ، أول أمس السبت بالعاصمة التونسية، اتفاقيتين للتعاون القضائي بين البلدين، تتعلق الأولى بالمادة الجنائية، فيما تهم الثانية تسليم المجرمين، بالإضافة إلى برنامج عمل يمتد على سنتين لمتابعة وتفعيل ما تم الاتفاق عليه. وتوقفت الصحف أيضا عند موضوع " التعاون الإقليمي: أفق للعلاقات الأورو- متوسطية" الذي شكل محور الدورة الرابعة لمنتدى الشباب صناع القرار بالمغرب والاتحاد الأوروبي، الذي انطلقت أشغاله يوم الجمعة الأخير بالرباط، بمشاركة نخبة من الشباب صناع القرار المغاربة والألمان. وفي ركنها الثقافي، تطرقت الصحف إلى تتويج الفيلم الكوري الجنوبي"حياة جديدة" للمخرجة أوني لوكنط وإنتاج مشترك مع فرنسا،مساء أول أمس السبت بسلا، بالجائزة الكبرى للدورة الرابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا الذي نظمته جمعية أبي رقراق تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (20 -25 شتنبر الجاري). رياضيا تطرقت الصحف الوطنية الى مختلف التظاهرات الرياضية التي تميز بها الأسبوع الفارط ،من ضمنها بالخصوص المباريات المقدمة برسم الدورة الرابعة لبطولة القسم الوطني الأولى ،خاصة التعادل بين الفتح الرباطي والرجاء البيضاوي بالدار البيضاء بصفر لمثله. في الشأن الدولي،واصلت الصحف الوطنية اهتمامها بتطورات الأوضاع بالخصوص في كل من العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة وأفغانستان والصومال وباكستان.