أشرف الحاجب الملكي السيد إبراهيم فرج، اليوم الجمعة، على تسليم هبة ملكية، في إطار تخليد الزاوية الشرقاوية للموسم السنوي للولي الصالح الشيخ سيدي أبو عبد الله محمد الشرقي، الذي تمتد فعالياته الدينية والثقافية إلى غاية 26 شتنبر الجاري بأبي الجعد تحت شعار "أبي الجعد الزاوية .. معانقة التراث الروحي دعامة للتنمية البشرية". واستفاد من هذه الالتفاتة المولوية، إلى جانب الشرفاء المنحدرين من عثرة هذا الولي الصالح، 173 من حفظة القرآن و20 من المصابين بالأمراض المزمنة و40 آخرين من الأطفال الأيتام بالوسط القروي، فضلا عن توزيع 11 من الكراسي المتحركة على ذوي الاحتياجات الخاصة. وتمت خلال افتتاح هذا الموسم الديني تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وترديد أمداح نبوية، وذلك بحضور محمد صبري عامل إقليمخريبكة ومقدمي الشرفاء وعدد من الفقهاء وحفظة القرآن وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية وقضائية. وبالمناسبة رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى العلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن يطيل عمر جلالته ويمتعه بموفور الصحة، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفعت أكفة الضراعة إلى الباري عز وجل بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني قدس الله روحيهما. وزار الوفد معرض الصناعة التقليدية، المنظم على هامش فعاليات هذا الموسم، والذي يشارك فيه 44 عارضا من تعاونيات وجمعيات والصناع الفرادى يمثلون جهة الشاوية-ورديغة إلى جانب مدن الخميسات وأزيلال والرباط وكلميم وآسفي والصويرة والدار البيضاء ودمنات وتازة. ويتضمن هذا المعرض مجموعة من الأنشطة تهم قطاعات النسيج والنجارة والطرز والخياطة التقليدية وصناعة السروج والفخار والعرعار وصياغة الحلي والسيراميك والصناعة الجلدية والتسفير والحدادة والفسيفساء وتزيين العروس والزي الصحراوي والمنتجات النباتية والصباغة على الزجاج، بالإضافة إلى أعمال وتحف فنية أخرى. ويشتمل برنامج موسم الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي، على مدى ثلاثة أيام، أنشطة عديدة من ندوات ومحاضرات علمية وأمداح نبوية وإحياء الدروس الدينية بمختلف مساجد المدينة ومباريات في حفظ وتجويد القرآن الكريم. كما ستتخلل هذه التظاهرة الدينية فقرات ثقافية تشتمل على تنظيم معرض للفنون التشكيلية وآخر قصد التعريف بإصدارات عدد من المؤلفين المغاربة في مجال الثقافة المغربية بمختلف تجلياتها فضلا عن الأمسيات الفنية. وبالموازاة مع ذلك، ستقام معارض متنوعة تعكس خصوصيات المنطقة في ما يخص الإنتاج الفلاحي وكذا المشاريع المرتقبة والمبرمجة في إطار مخطط "المغرب الأخضر" إلى جانب لوحات من فنون الفروسية (التبوريدة). وسيسدل الستار على هذه الأنشطة بإجراء منافسات رياضية خاصة في كرة القدم وبتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المباريات التي ستجرى بهذه المناسبة الدينية.