أكد المدير العام لفرانس تيليكوم السيد ستيفان ريشارد، أن المغرب يعد بلدا "جذاب للغاية" في مجال الاستثمار، وذلك بفضل محيطه السياسي والاقتصادي. وقال السيد ريشارد في ديث ليومية (ليكونوميست) نشرته اليوم الجمعة "لقد كنا على الدوام مهتمين بهذا البلد، بداية من أجل محيطه السياسي والاقتصادي الذي يعتبر بالنسبة لنا في غاية الجاذبية ومن أجل مناخ الأعمال أيضا". وأضاف السيد ريشارد ،الذي اقتنت مجموعته مؤخرا 40 في المائة من رأسمال ميدي تيلكوم، "كان دائما يراودنا الأمل في خلق استثمار جيد بالمغرب دون أن تتاح الفرصة لذلك، وهو الأمر الذي تحقق مع ميدتيل، ونحن جد سعداء". وفي معرض حديثه عن الاتفاق الذي وقعته هذا الأسبوع كل من مجموعة صندوق الإيداع والتدبير و "فينانس كوم" و"فرانس تيليكوم"، تقتني بموجبه "فرانس تيليكوم" حصة أولية تبلغ 40 بالمائة من رأسمال "ميدي تيليكوم"، أكد ريشارد أن هذه الوثيقة "تحدد بعض المبادئ لكن لازالت هناك بضعة أسابيع من العمل لإتمام الوثائق الضرورية قبل إنهاء هذه العملية". وأوضح في هذا السياق، أن هذا الاتفاق لم يشمل بعد تحرير ميثاق المساهمين الذي يتعين العمل على أساه بين فرانس تيليكوم والمساهمين المغاربة، مذكرا بأنه بموجب هذه الوثيقة ستدعم مجموعته إدراج ميدتيل في بورصة الدارالبيضاء في سنة 2011. وأكد السيد ريشارد أيضا أن فرانس تيليكوم التزمت بإعادة شراء 5 في المائة إضافية من رأسمال ميدي تيليكوم سنة 2011 و4 في المائة إضافية في فاتح يناير 2015 ، لبلوغ 49 في المائة من نسبة رأس المال الذي تم اقتناؤه. وكانت مجموعات صندوق الإيداع والتدبير و"فاينانس كوم" و"فرانس تيليكوم"، قد وقعت الثلاثاء الماضي بالرباط، على بروتوكول اتفاق تقتني بموجبه "فرانس تيليكوم" حصة أولية تبلغ 40 بالمائة من رأسمال "ميدي تيليكوم" بمبلغ 640 مليون أورو. وتعتبر "ميدي تيليكوم" ثاني فاعل في مجال الاتصالات بالمغرب عن طريق استغلال ثلاث رخص (الهاتف الثابت والنقال والجيل الثالث)، وهي حاضرة في القطاع منذ 1999.