يفترض أن تكون صفقة دخول مجموعة «فرانس تيليكوم» رأسمال «ميديتيل» بنسبة 40 في المائة قد وقعت مساء أمس الثلاثاء أمام الوزير الأول عباس الفاسي وبحضور وزير الصناعة والتجارة أحمد رضا الشامي، وتصل قيمة الصفقة إلى 640 مليون أورو أي ما يعادل 7.04 مليارات درهم مغربي. وبموجب الصفقة سيحقق كل من الشريكين الرئيسيين في رأسمال «ميديتيل» (صندوق الإيداع والتدبير وفايننس كوم) فائضا للقيمة يناهز 120 مليون أورو (1.32 مليار درهم) وهو فارق الثمن الذي سدداه لشراء حصة البرتغاليين والإسبانيين في الشركة في شتنبر الماضي وثمن البيع ل «فرانس تيليكوم». وأشارت الأنباء المتداولة صباح أمس أن الرئيس المدير العام لفرانس تيليكوم «ستيفن ريشارد» حل أمس الثلاثاء بالمغرب لإبرام الصفقة، التي تأتي لتتويج مفاوضات حصرية انطلقت قبل بضعة أسابيع بين «سي دي جي وفايننس كوم» والشركة الفرنسية. وقبل قدوم «ريشارد» إلى المغرب حل قبل أيام المدير التنفيذي لفرانس تيليكوم «مارك رونار» لوضع اللمسات الأخيرة لصفقة شراء حصة 40 في المائة من ثاني أكبر شركة اتصالات في المغرب، وهو ما أشر على قرب الإعلان الرسمي عن الصفقة، وقالت الجريدة الاقتصادية الفرنسية «ليزيكو» يوم أمس إنه بدخول «أورنج» لرأسمال «ميديتيل» فإن المنافسة ستشتد بينها وبين «فيفاندي» الفرنسية أيضا التي تحوز حصة الأغلبية (53 %) في رأسمال غريم «ميديتيل» شركة «اتصالات المغرب»، وأضافت الجريدة أن «ريشارد» سافر إلى المغرب أمس الثلاثاء ليوقع مذكرة تفاهم حول الصفقة في آخر مساء اليوم نفسه. وسبق للرئيس المدير العام لفرانس تيليكوم أن صرح في حوار مع جريدة «لوفيغارو» في 16 شتنبر الجاري أن ميديتيل «شركة جميلة جدا وبمقدورها تحقيق نمو قوي مستندة على العلامة التجارية أورنج»، مضيفا أن دخول مجموعته لرأسمال عدد من شركات الاتصالات في الدول النامية سيتم بمعية شريك محلي، حيث خصصت الشركة الفرنسية مبلغ 9 ملايير أورو لعمليات شراء حصص في بعض البلدان الإفريقية التي تسجل معدلات نمو كبيرة في قطاع الاتصالات، وتتوقع «فرانس تيليكوم» القيام بخمس عمليات اقتناء في القارة السمراء تبعا لما صرح به «مارك رونار» في شهر يونيو الماضي، وهو ما سيعزز حضورها الإفريقي حيث تنشط في 14 دولة عبر شركة «أورنج». وتتوقع بعض مؤسسات الأبحاث المتخصصة في قطاع الاتصالات أن يشهد المغرب خلال السنوات الخمس المقبلة منافسة شديدة في قطاع الاتصالات سيما في خدمات الهاتف الثابت والمحمول.