وقعت كل من مجموعة صندوق الإيداع والتدبير و "فاينانس كوم" و"فرانس تيليكوم"، أمس الثلاثاء بالرباط، على بروتوكول اتفاق تقتني بموجبه شركة "فرانس تيليكوم" 40 بالمائة من رأسمال شركة "ميدي تيليكوم".. وتهم الاتفاقية، التي وقعها المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير أنس العلمي ورئيس "فاينانس كوم" ،وعثمان بنجلون والمدير العام ل"فرانس تيليكوم" ستيفان رِيشَارد، مبلغ 640 مليون أورو لاقتناء 40 في المائة من الرأسمال وحقوق التصويت بميدي تيلكوم، مما يوازي قيمة مقاولاتية تقدر ب2140 مليون أورو. وقال المدير العام ل"فرانس تيليكوم"، ستيفان ريشارد، أمس الثلاثاء بالرباط، إن المساهمة في رأسمال "ميدي تيليكوم" هو "تفعيل أولي لسياستنا الجديدة للنمو خارج أوروبا". وأكد ريشارد، خلال ندوة صحفية عقب التوقيع على بروتوكول اتفاق بين كل من مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، و"فاينانس كوم" ،و"فرانس تيليكوم"، تقتني بموجبه "فرانس تيليكوم" حصة أولية تبلغ 40 بالمائة من رأسمال "ميدي تيليكوم"، أن هذا الاتفاق سيساهم في تحقيق "هدفنا المعلن بمضاعفة رقم معاملاتنا في أفق خمس سنوات في منطقة افريقيا والشرق الأوسط". وعبر عن ارتياحه "لإبرام هذه الشراكة الاستراتيجية الذي لا يمكنه إلا أن تعزز الدينامية المقاولاتية الفعالة التي تميز ميدي تيليكوم". من جهتهما، اعتبر عثمان بنجلون رئيس "فاينانس كوم" ،وأنس العلمي المدير العام لصندوق الايداع والتدبير، أن هذا الاتحاد هو تحالف استراتيجي سيمكن من تعزيز موقع "ميدي تيليكوم" على المستوى الوطني وجعلها قاعدة انطلاق لإشعاعها على صعيد المغرب العربي وإفريقيا. من جانبه، أكد محمد المنجرة مدير عام "ميدي تيليكوم" أنه بموجب هذا الاتفاق "الهام"، ستستفيد "ميدي تيليكوم" من تجربة "فرانس تيليكوم" التي تعد رائدة على المستوى العالمي في مجال الاتصالات. وأوضح المنجرة، في تصريح للصحافة، أن هذه الاتفاقية ستمكن من دعم استراتيجية "ميدي تيليكوم" وعلى الخصوص في ما مجال الابتكار والتكنولوجيات الجديدة. وبدأت فرانس تليكوم ثالث أكبر شركة للاتصالات في أوروبا البحث عن فرص في الاسواق الناشئة كوسيلة لتعويض تراجع الطلب واحتدام المنافسة في أوروبا. وتهدف الشركة الفرنسية لمضاعفة ايراداتها الى المثلين من الاسواق الناشئة بحلول 2015 وذلك في الغالب من خلال عمليات استحواذ تبلغ قيمتها بين خمسة وسبعة مليارات يورو. ويضعها شراء حصة في ميديتل في منافسة مع فيفندي التي تملك حصة أغلبية في اتصالات المغرب التي كانت تحتكر سوق الاتصالات المغربية في السابق. وتستحوذ اتصالات المغرب على حصة تبلغ حوالي 50 بالمئة من السوق بينما تبلغ حصة ميديتل 30 بالمائة.