أعلنت شركتا الاتصالات الاسبانية والبرتغالية "تيليفونيكا" و"برتغال تيليكوم" اليوم الثلاثاء أنهما باعتا حصتيهما في شركة الاتصالات المغربية "ميدي تيليكوم" (ميديتيل) إلى كل من "فاينانس كوم" و"الملكية الوطنية للتأمين" و"فيبار القابضة". وأوضحت شركة "تيليفونيكا" في بلاغ لها أنها باعت حصة 32.18 في المائة التي تملكها في شركة الاتصالات "ميديتل" بمبلغ 400 مليون أورو. كما أعلنت شركة الاتصالات "برتغال تيليكوم" عن بيع حصتها بالمبلغ نفسه، والبالغة أيضا 32.18 في المائة. وكانت مصادر مصرفية في العاصمة البريطانية لندن، ذكرت الأسبوع الماضي أن عددا من الأبناك تعمل على إعداد تمويل لعملية شراء 64.4 في المائة من شركة الاتصالات المغربية "ميدي تليكوم". و كانت شركتا "برتغال تليكوم" و"تليفونيكا" اللتان تملكان 64.4 في المائة من رأسمال الفاعل الثاني في مجال الاتصالات، عبرتا خلال السنة الجارية عن عرض أسهمهما للبيع. وأوكلت "بورتغال تيلكوم" لبنك مورغان ستانلي البحث عن مشتر لحصتها وإدارة عملية البيع، حيث قدرت قيمة حصتها التي تصل إلى 32.2 في المائة ب 444 مليون أورو، فيما لجأت تيليفونيكا في يونيو الماضي إلى شركة " لازارد" من أجل استشارتها حول عملية بيع أسهمها في شركة الاتصالات المغربية. ويرى المراقبون أن نجاح عملية بيع حصة بورتغال تليكوم وتيليفونيكا، رهين بالتوصل إلى اتفاق مع المساهمين الذي يملكون أقلية الأسهم، والذين يعود إليهم حق الشفعة. ونقلت "رويترز" عن مصدر مصرفي أن هؤلاء تقف إلى جانبهم شركة روتشيلد للاستشارة. وحظيت ثلثا الأسهم المعروضة للبيع باهتمام "أوجير تيليكوم"، التي تسيطر عليها مجموعة "سعودي أوجير"، كما عبرت شركة الاتصالات القطرية كيوتل وشركة "اتصالات" الإماراتية، عن اهتمامهما بالصفقة. ونقلت رويترز عن مصدر مصرفي، أن البنك الفرنسي "بي إن بي باريبا فورتيس"، تعهد بتوفير التمويل لشركة "أوجير تيليكوم"، وحصلت "كيوتل" التي تستشير بنك " كاليون"على قرض بملياري دولار، بينما تتوفر لدى "اتصالات" التي تستشير" سيتي غروب "الموارد الكافية لدفع ثمن الصفقة. وعلم من مصدر بنكي أن ثمة عروضا أخرى تهتم بحصة في "ميدي تليكوم" تقدمت بها "بتلكو" والشركة المصرية للاتصالات و"تركسل"، غير أن الصفقة رست أخيرا على "فاينانس كوم" و"الملكية الوطنية للتأمين" و"فيبار القابضة" أحد أقوى فروع لصندوق الإيداع والتدبير.