صدر عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كتاب جماعي جديد تحت عنوان "تداخل الثقافة الأمازيغية والثقافة العربية" من إعداد الباحث الجامعي موحى الناجي. ويضم الكتاب ،الذي يقع في 306 صفحة ،مجموعة من الدراسات التي تواكب الاهتمام المتزايد بالتلاقح والتداخل بين الثقافات، مهداة الى الدكتور أحمد بوكوس اعترافا بإسهامه الواسع في خدمة الثقافة الأمازيغية.
ويرى الناجي أن الإصدار يروم مناقشة الوسائل التي تسمح ببلورة مقاربة مندمجة لدور التلاقح الثقافي في تعزيز الحداثة والديموقراطية، وهي مقاربة تعطي الأولوية للبعد الانساني والاجتماعي للمسألة الثقافية.
كما يحاول الكتاب ، يقول الناجي، فتح مسالك جديدة للبحث والتفكير في أفق ربط التوجه السياسي القائم على الاختلاف الثقافي بسياسة ديموقراطية للعدالة الاجتماعية.
ويسائل الإصدار الجوانب النظرية والمنهجية والعملية لتداخل الثقافتين الأمازيغية والعربية من خلال محاور متنوعة تشمل "لمحات عن تاريخ التلاقح الثقافي الأمازيغي العربي" بمشاركة ليفي ساسون وآيت مزيان، و"التراث الأمازيغي في الثقافة والحضارة المغربيين" لبوكوس والناجي والسعدي، و "روافد الثقافة المغربية" لإيمارازن وبومديني وكمال وأزداي، و "الهويات الثقافية والحداثة والديموقراطية" لألحيان ودي طورو، و "التنوع الثقافي والعولمة" لبوشريط والسلمان وعقاي والصالحي، و "تمازج الثقافتين الأمازيغية والعربية والابداع الفني والأدبي" لبوخريص وصديقي وموكال وسواك، و "التعدد اللغوي والهجرة" لبوحجر والطايفي ولوساوت.
يذكر أن موحى الناجي، رئيس مركز جنوب-شمال للحوار الثقافي والدراسات حول الهجرة، يدير المجلة الدولية "اللغات واللسانيات".
وأصدر منشورات متعددة منها "التعدد اللغوي، الهوية الثقافية والتعليم بالمغرب" و "الهجرة والنوع الاجتماعي في المغرب".