قال أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في ندوة علمية نظمها المعهد يوم الأربعاء الماضي بالرباط، إن كتاب «النحو الجديد للأمازيغية» nouvelle grammaire de l amazigh» «la يدخل ضمن الأبحاث المهمة التي تندرج في استراتيجية المؤسسة وهو بحث يتوخى من خلال مضمونه خدمة الأمازيغية. وأضاف أن قيمة هذا الكتاب تتجلى في كونه مؤلفا يعتمد في تلقين وتعليم اللغة الأمازيغية وله أهداف ومواصفات بيداغوجية بالأساس، وهو اختيار أساسي بالنسبة للمعهد بالإضافة إلى أنه يعتبر دعامة لابد من اعتمادها من طرف المدرسين والمهتمين بالأمازيغية، وتساءل بوكوس عما إذا كانت هناك إمكانية لوضع نحو من نوع آخر يهتم بالجانب الديداكتيكي للأمازيغية. وأبرز نور الدين عمروس الباحث بمركز التهيئة اللغوية التابع للمعهد أن الجديد الذي أتى به الكتاب المذكور هو اعتباره بداية لنحو ديداكتيكي، ودعا إلى ترجمة هذا الكتاب إلى لغات أخرى لأن الباحثين في اللغة في حاجة إلى مثل هذه الكتب، وأضاف أن هذا الكتاب يناقش اللغة الأمازيغية من الزاوية الصرفية والتركيبية والنحوية، ويستجيب لأحد مطالب الباحثين في مجال اللغة الأمازيغية وهذا ما يعطيه صفة الشمولية. وأضاف أنه يمكن عبر كتاب «النحو الجديد للأمازيغية» الحديث عن لغة أمازيغية معيارية وموحدة، والاطلاع على العديد من التعابير التي توضح غنى الأمازيغية وهذا ما يفسره وجود مفردات مختلفة للدلالة على شيء واحد، ويعتبركذلك بداية موفقة لملء الفراغ الموجود في جانب من جوانب الاعتناء بالأمازيغية. و أكد رشيد العبدلاوي الباحث بنفس المركز أن إصدار هذا الكتاب مبادرة من أجل إغناء المكتبة الأمازيغية وهو سند لإدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية وله هدف تربوي، لأنه صدر في سياق إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية وذلك بعد خمس سنوات مضت على بداية العملية، كما أن الكتاب صدر في سياق بداية معيرة الأمازيغية ويعد من أهم الخطوات في توحيد ومعيرة الظواهر التركيبية والنحوية للأمازيغية، هذا بالإضافة إلى صدوره في سياق توقف الدراسات اللسانية حول الأمازيغية. وللتذكير فكتاب «النحو الجديد للأمازيغية» يقع في 169 صفحة وينقسم إلى تسعة فصول، ويتكون عنوانه من ثلاثة عناصر «النحو، الجدة، الأمازيغية»، وهو من تأليف مجموعة من الباحثين ينتمون جميعا إلى مدرسة لسانية واحدة وهم: فاطمة بوخريس، عبد الله بومالك، حسين المجاهد وحميد السويفي.