سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوكوس: المعهد الملكي لا يمول المشاريع التي تمس بالقيم الوطنية وبالهوية المغربية الوزير الأول السيد عباس الفاسي يؤكد عزم الوزارة الأولى على تقوية المعهد الملكي
قال أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في ندوة صحفية نظمها المعهد الملكي يوم السبت الأخير بمناسبة تخليد الذكرى الثامنة لخطاب أجدير وتأسيس المعهد الملكي أن العلاقة بين هذا الأخير والوزارة الأولى تتميز بالتعاون والاستمرارية، مشيرا إلى أن السيد الوزير الأول عبر عن الإرادة السياسية لحكومة صاحب الجلالة، وأن الوزارة الأولى عازمة على تقوية مؤسسة المعهد الملكي وأخذ جميع التدابير اللازمة لتجسيد الإرادة المولوية للنهوض بالثقافة الأمازيغية ونوه بوكوس بما لاقاه من الوزير الأول من دعم وتفهم. وقال إن اللقاء الذي جمع وفدا من المعهد الملكي يترأسهم العميد بالوزير الأول السيد عباس الفاسي يوم الجمعة 16 أكتوبر 2009 بمقر الوزارة الأولى تناول بالإضافة إلى موضوع الأمازيغية في التعليم والإعلام حقوق الإنسان، خاصة الأسماء الممنوعة من التسجيل في كناش الحالة المدنية، وتوسيع شبكة المؤسسات التي عليها استقبال الأمازيغية كأداة للتواصل. وللإشارة فقد حضر لقاء الوزير الأول مع وفد المعهد الملكي لطيفة العبيدة كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، المكلفة بالتعليم المدرسي وخالد الناصري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة. وقال بوكوس في الندوة الصحفية إن المسؤولية السياسية فيما يخص تدريس الأمازيغية ملقاة على عاتق وزارة التربية الوطنية، كما أن مسؤولية إدراج الأمازيغية ملقاة على عاتق وزارة الاتصال، وأما دور المعهد فينحصر في الإسهام في إعداد البرامج والحوامل البيداغوجية وله مهمة الوساطة بين الأطراف المعنية بادماج الأمازيغية في مناحي الحياة المغربية. وبالنسبة لدسترة الأمازيغية، أوضح العميد أن المسألة تندرج في إطار الإصلاح الدستوري الذي هو من مهام النخبة السياسية في البلاد بالإضافة إلى الأحزاب السياسية، في حين قال إن المعهد سبق له أن أدلى برأيه في الموضوع. وفي حديثه عن الموقف من اللغات الأخرى قال إن المعهد الملكي ليس له أي موقف عدائي من أي لغة أو ثقافة أو دين آخر معتبرا هذا الموقف مبدئيا، وأكد أنه يتعامل مع الجمعيات على أساس استقلالية تامة ولاتربطه بها إلا علاقة الاحترام المتبادل ولايمول أي مشروع يمس بالقيم الوطنية وبالهوية المغربية بتعددها وتنوعها. وحسب المخطط الاستراتيجي للمعهد الملكي، فإن ميزانية مؤسسة المعهد برسم 2009 تتضمن تجديد نفس الاعتماد المالي المقدرب 70 مليون درهم. وتبلغ تكاليف الاستغلال 61 مليون 731 الف درهم وتبلغ توقعات تكاليف المستخدمين 29 مليون و 604 الف درهم وتقدر النفقات المتوقعة الخاصة بالبحث العلمي المحض بما يقارب 17 مليون 474 الف درهم. ويتعين أن يضاف إلى هذا المبلغ تكاليف الباحثين المقدرة ب 20 مليون درهم. وتبلغ النفقات المتوقعة في إطار النهوض بالثقافة الأمازيغية من خلال الدعم المقدم للجمعيات الثقافية والمبدعين والباحثين الخارجيين حوالي 10 مليون و30 ألف درهم، وتبلغ ميزانية الاستثمار 8 مليون و 269 ألف درهم. وركز بوكوس في الندوة الصحفية على أن معالم السياسة اللغوية والثقافية الوطنية التي تتضمن الاعتراف الكلي بالثقافة الأمازيغية تتجلى في الخطاب الملكي السامي في عيد العرش، وخطاب جلالته بأجدير سنة 2001 ومن خلال الظهير المحدث والمنظم للمعهد الملكي. وأشار أن للسياسة الجديدة في المغرب تصورا للهوية الوطنية وللثقافة الوطنية في طابعها التعددي وفي تجذرها في التاريخ العريق للمغرب وفي انفتاحها على العالم الحديث وضمن هذه الهوية تحتل الأمازيغية موقعا مركزيا. وتحدث كل من محمد لمنور وعاشة بوحجر ممثلا مجلس إدارة المعهد واللجنة العلمية في المخطط الاستراتيجي للمعهد والإطار العام عن الرؤية التي تحكمه ومجالات الأنشطة الإستراتيجية المتمثلة في البحث العلمي والتربية والتكوين والتواصل والاشعاع والانفتاح على المحيط المؤسساتي والجمعوي فضلا عن التدابير الإجرائية.