تم, مساء السبت الماضي بالمسرح الوطني محمد الخامس في الرباط تسليم جوائز الثقافة الأمازيغية برسم سنة2007 , التي يمنحها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. فخلال حفل نظمه المعهد , تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس, بمناسبة الذكرى السابعة لخطاب أجدير التاريخي وذكرى تأسيس هذه المؤسسة, سلمت الجائزة التقديرية للدكتور عبد المالك حساين أوسادن. وعادت الجائزة الوطنية للفكر والبحث للسيدين محمد الوالي ومحمد أقضاض, فيما فازت بالجائزة الوطنية للترجمة السيدة خديجة أبنروس والجائزة الوطنية للتربية والتعليم كل من السيد محمد عبروق والسيدتين صباح بوزري وليلى أدريوش. وكانت الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال من نصيب كل من السيدة مليكة المنوك والسيدين عبد الرحيم هربال وعبد الباسط الموصطفاوي. أما الجائزة الوطنية للفنون, صنف الأغنية العصرية, فحصل عليها الفنانان محمد ملال وكريم المرسي فيما حصل عليها في صنف الأغنية التقليدية كل من الفنانة حادة أوعكي وشريفة كرسيت والفنان أحمد إزماون. وفاز بالجائزة الوطنية للفنون صنف الفيلم الأمازيغي السيد أحمد بيدو. ومنحت جائزة المخطوط الأمازيغي للسيدة لكبيرة الحمداوي والسيد خالد العثماني. وقال السيد أحمد بوكوس, عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الحفل الذي حضره, على الخصوص, كل من وزيرة الثقافة السيدة ثريا جبران اقريتيف ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري, إن من بين المهام الملحة التي سيسعى المعهد للقيام بها هي تجاوز العراقيل التي تواجه إدماج الأمازيغية في مجال التربية الوطنية, مشيرا في هذا السياق إلى سعي المعهد والوزارة المعنية لصياغة خطة شاملة واستعجالية لإدماج وترسيخ اللغة الأمازيغة. كما أكد السيد بوكوس في هذا السياق أيضا على ضرورة تجاوز النقص الحاصل في الموارد البشرية التي تتولى تدريس اللغة الأمازيغية سواء من حيث الكم أو الكيف, داعيا إلى أن يتم التكوين الأساسي لهذه الموارد ضمن مدارس تكوين المعلمين والمفتشين. ومن بين المهام التي اعتبر عميد المعهد أنها ملحة أيضا إخراج القناة التلفزية الناطقة بالأمازيغية إلى الوجود «»خاصة وأن كل الشروط الضرورية لذلك أضحت متوفرة»», سواء من حيث دفتر التحملات أو مفهوم وتصور القناة وتكوين الموارد البشرية. وفي كلمة افتتاحية لهذا الحفل, قال السيد الحسين المجاهد , الأمين العام للمعهد, إن الاحتفاء بهذه الذكرى يشكل مناسبة لاستحضار فلسفة ومغزى الخطاب الملكي السامي بأجدير وإشاراته القوية إلى ما تحقق من مكاسب وإلى ما يتعين القيام به لتحقيق مكاسب أخرى. وأبرز السيد المجاهد أن النهوض بالثقافة الأمازيغية مسؤولية وطنية ملقاة على عاتق الجميع, داعيا إلى تكاتف جهود جميع الفرقاء والفاعلين من أجل تحقيق هذا الهدف في إطار مغرب الوحدة والتنوع. ودعا السيد حميد بناني, رئيس لجنة الدورة الرابعة لجائزة الثقافة الأمازيغية برسم2007 ,إلى التركيز على الترجمة إلى الأمازيغية, وخصوصا ترجمة الأعمال الأدبية العالمية الكلاسيكية منها والمعاصرة. كما أكد السيد بناني على ضرورة أن ينظر إلى الأمازيغية ليس فقط كتعبير عن مكون أساسي للهوية الوطنية بل أيضا كوسيلة لنشر ونقل الثقافة مشددا على أنه لا وجود لثقافة خالصة فكل الثقافات نهلت وتنهل من ثقافات أخرى. وقد تميز هذا الحفل, الذي استهل بصورة للفنانة الأمازيغة الراحلة ذات الصوت الفريد يامنة نعزيز, ببرمجة مجموعة من الفقرات الموسيقية والغنائية والشعرية شارك فيها كل من عازفة البيانو الطفلة الموهوبة ليلى العكاف والفنانة حادة أوعكي ونجاة الحسيمية ومجموعة قلعة مكونة ومجموعة أمارك فيزيون والشعراء موحى أكوراي وعثمان أزوليض ومحمد مبروك وعبد الله نباحو.