فاز السيد محمد الشامي بالجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية التي نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حفل توزيع جوائزها السبت بالرباط وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأعلن, خلال حفل توزيع الجوائز برسم دورة 2008 المنظم بالمسرح الوطني محمد الخامس تحت شعار "النهوض بالأمازيغية مسؤولية وطنية", أن الفائز بالجائزة الوطنية للفكر والبحث هو حمو بلغازي عن كتابه "تاظا لدى قبائل زمور", فيما أن الفائزين مناصفة بالجائزة الوطنية للإبداع الأدبي هما عبد الله المناني عن ديوانه "أوراون أومطا", والحبيب فؤاد عن حكاياته المصورة "تامسومانت". أما الجائزة الوطنية للتربية والتعليم, فعادت في فئة المكونين إلى كل من عبد المالك تيحونا, والحسن بورجي وخديجة جبارة, وفي فئة المفتشين إلى الحسن التازي, ويوسف علا, وعبد الرحمان آيت سي احماد, وفي فئة الأساتذة إلى لحسن بازغ, وليلى بورايس وفاطمة هرشلي. وبخصوص الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال, فقد فاز بها في فئة الصحافة المكتوبة مناصفة كل من عبد العزيز أجبهلي وموحا مخليص, وفي فئة السمعي البصري محمد اليونسي وحبيبة الدموح, بينما فاز بالجائزة الوطنية للفنون في صنف الأغنية التقليدية ميمون أورحو وعلي شهاد. وأعلن عن فوز الحسين البكضي وإبراهيم المرابط بالجائزة الوطنية للمخطوط الأمازيغي في ختام هذا الحفل المنظم بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش, وتخليدا للذكرى الثامنة للخطاب الملكي السامي بأجدير, وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. يشار إلى أن دورة 2008, التي ترأستها الأستاذة عائشة ألحيان, عرفت حجب الجوائز الوطنية للفنون في أصناف الأغنية العصرية, والفيلم الأمازيغي, والرقص الجماعي, والمسرح. وكان الشق الموسيقي من الحفل قد استهل بكورال للأطفال وجوق أمرير للسمفونية الأمازيغية, بمشاركة الصوت الأوبرالي مريم سيف, على أن تؤدي مجموعات أحيدوس تونفيت وإسمخان إنزكان وتاغراست الحسيمة رقصات شعبية من التراث الأمازيغي الأصيل في ختام حفل توزيع الجوائز. وخلال ندوة صحفية احتضنها فندق صومعة حسان في وقت سابق من نهار أمس, أكد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس أن "الخطاب الملكي السامي يعد بحق حدثا وازنا طبع بصماته على التاريخ الحديث للمغرب, البلد الذي يشق طريقه بعزم نحو الديموقراطية والتنمية وحقوق الإنسان, بما فيها الحقوق اللغوية والثقافية". وأضاف السيد بوكوس أنه من خلال الخطاب الملكي السامي في عيد العرش, وخطاب جلالته بأجدير (2001), ومن خلال الظهير المحدث والمنظم للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية, "تتجلى معالم السياسة اللغوية والثقافية الوطنية التي تتضمن الاعتراف الكلي بالثقافة الأمازيغية". وأشار عميد المعهد إلى أن لهذه السياسة الجديدة "تصورا للهوية الوطنية وللثقافة الوطنية في طابعها التعددي وفي تجذرها في التاريخ العريق للمغرب, وفي انفتاحها على العالم الحديث, وضمن هذه الهوية تحتل الأمازيغية موقعا مركزيا".وتحدث ممثلا مجلس إدارة المعهد واللجنة العلمية, من جهتهما, بالخصوص عن المخطط الاستراتيجي للمعهد, وإطاره العام, والرؤية التي تحكمه, ومجالات الأنشطة الاستراتيجية المتمثلة في البحث العلمي, والتربية والتكوين, والتواصل والإعلام والإشعاع, والانفتاح على المحيط المؤسساتي والجمعوي, فضلا عن التدابير الإجرائية.