أكد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن المعهد أضحى مؤسسة مرجعية في مجال البحث والعمل من أجل النهوض بالأمازيغية، وقطبا بامتياز في مجال الأبحاث والدراسات في ميدان الأمازيغية سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، حيث أنجز أبحاثا متعددة في مجالات المعرفة، خاصة منها علم الاجتماع، والأنتربولوجيا، والأدب، واللسانيات، والتاريخ. وأضاف أحمد بوكوس في ندوة صحفية انعقدت بالرباط السبت الماضي، بمناسبة حلول الذكرى الثامنة لتأسيس المعهد، على أنه انطلاقا من خطاب أجدير لجلالة الملك في 17 أكتوبر2001، الذي تم فيه الاعلان عن إنشاء المعهد، اضطلع المعهد بمهمتين أساسيتين، مهمة سياسية تتلخص في إبداء الرأي في التدابير التي من شأنها الحفاظ على الثقافة الأمازيغية ، وتعزيز مكانتها وضمان إشعاعها في الفضاء الاجتماعي والثقافي والاعلام الوطني والجهوي والمحلي، والمهمة الاكاديمية التي تعنى بالدراسات والابحاث، حيث تمكن المعهد من إصدار 150 مؤلفا تغطي مجالات اللغة والتربية والترجمة والعلوم الانسانية الاجتماعية. وفي ما يتعلق بتطور الأمازيغية في مجال التعليم، أوضح عميد المعهد على هناك تطورا إيجابيا يتمثل في عدة اجراءات وتدابير ملموسة، وخص بالذكر ارتفاع عدد المدارس من 317 سنة 2003 إلى 3425 مدرسة حاليا، في حين ارتفع عدد المتعلمين من 25 ألفا سنة 2003 إلى 516 ألفا حاليا فضلا عن تطور عدد المدرسين، إذ ارتفع من 807 مدرسين خلال سنة 2003 إلى 12 ألفا و182 مدرسا، مشيرا في السياق ذاته الى إحداث شعب على مستوى الماسترز والإجازة، خاصة في جامعات ابن زهر بأكادير، وسيدي محمد بن عبد الله بفاس، ومحمد الأول بوجدة، وإعداد كراس من قبل المعهد لتلقين الأمازيغية موجه للتلميذ، ودليل بيداغوجي للمدرس بالنسبة لجميع مستويات التعليم الأولي، علاوة على برامج إعلامية تسهل عملية تلقين اللغة. وأشار أحمد بوكوس في معرض إجابته الى أن مكانة الأمازيغية في وسائل الأعلام وإطلاق قناة الأمازيعية، وإدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية شكلتا نقطتين اساسيتين في لقاء مباحثات جمع وفدا من المعهد والوزير الأول، مرفوقا وزير الاتصال والوزيرة المكلفة بالتعليم المدرسي من أجل الوقوف على ما تحقق في هذا الاطار، وتفعيل التدابير والاجراءات للنهوض بالامازيغية في هذه المجالات. وبخصوص مسألة دسترة اللغة الأمازيعية كلغة وطنية، وجعلها قريبة من المواطن في العديد من الوثائق الرسمية، أوضح أحمد بوكوس في معرض إجابته عن اسئلة الصحافة الوطنية ان هذه القضية تدخل في صميم مهام النخبة السياسية بالمغرب، مضيفا ان المعهد يدعم كذلك كل المشاريع التي من شأنها أن تنهض بالثقافة الأمازيغية التي تتقدم بها الجمعيات.