تنظم جمعية الشعلة للتربية والثقافة يوم غد السبت بمدينة طانطان حفلا سيتم خلاله إطلاق برنامج "تقوية القدرات الذاتية للجمعيات المحلية بطانطان"،المندرج في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي الذي أطلقه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. وأوضح بلاغ للمجلس أن هذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الجمعيات المحلية ونقل المهارات المكتسبة وتكوين فريق التنشيط الجماعي، يوجد ضمن خمسة مشاريع تم انتقاؤها على مستوى المنطقة في إطار طلب مقترحات المحدود (رقم 2/2009) الذي تم الإعلان عنه في إطار المجموعة الثانية من مشاريع برنامج جبر الضرر الجماعي. وأفاد البلاغ أن هذا المشروع ،الممتد على مدى 22 شهرا، اعتبارا من 30 يونيو الماضي إلى غاية 30 أبريل المقبل، يهم العديد من الأنشطة منها الدورات التكوينية النظرية والتطبيقية، وتقنيات التنشيط التشاركي، والتدبير الإداري والمالي، وبلورة المشاريع بشكل تشاركي، ثم التخطيط الاستراتيجي، والشراكة وتعبئة الموارد. وذكر المصدر ذاته أن المشاريع الأربعة الأخرى التي وقع عليها الاختيار تهم تثمين التراث المحلي عبر النهوض بمهن الصناعة التقليدية ،التي تقدمت به جمعية (تعاسالت) من أجل الإدماج والتنمية، وتنظيم أنشطة سياحية لجمعية (وجهة الصحراء للسياحة)، ومركز متعدد الاختصاصات للإدماج السوسيو-اقتصادي لفائدة الأشخاص المعاقين والمعوزين لجمعية (اتحاد لمساندة ذوي الاحتياجات الخاصة)، ومشروع مكافحة التصحر لجمعية (لمسيد للبيئة والتنمية) وأشار إلى أن الغلاف المالي المخصص لهذه المشاريع الخمسة يصل إلى 6 ملايين و335 ألف و550 درهم. يذكر أن برنامج جبر الضرر الجماعي الذي انطلق سنة 2007، ينفذ في إطار متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة من خلال اعتماد منهجية تستهدف ضمان جبر الأضرار الجماعية للمناطق التي تضررت جراء حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بها في الماضي، تحقيقا للمصالحة ودعما لاستعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها. ويسعى هذا البرنامج، الذي يهم مجموعة من المناطق المدرجة ضمن أقاليم فجيج والرشيدية وورزازات وزاكورة وطانطان وأزيلال والخميسات والحي المحمدي عين السبع والحسيمة والناظور وخنيفرة، إلى إنجاز مجموعة من المشاريع تهدف إلى المساهمة في تنمية المناطق المعنية والحفظ الإيجابي للذاكرة بالإضافة إلى ترسيخ روح جبر الضرر الجماعي وتحقيق الحكامة المحلية عبر دعم وتقوية قدرات الفاعلين المحليين. وتتمحور المشاريع المنجزة في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي حول أربعة محاور رئيسية تهم دعم قدرات الفاعلين المحليين، والحفظ الإيجابي للذاكرة، وتحسين شروط عيش السكان (تحسين الخدمات وفك العزلة وتطوير مداخيل بديلة وحماية البيئة)والنهوض بأوضاع النساء والأطفال.