أكد السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود , المفتش العام ل "شرطة البوليساريو" أن الصحراويين يريدون استرجاع حقهم المصادر من قبل (البوليساريو) الذي لا يمثلهم. وقال السيد ولد سيدي مولود في تصريحات لوكالة الأنباء الاسبانية "إيفي" عبر الهاتف انطلاقا من مدينة الزويرات الموريتانية ،اليوم الخميس، "إن الصحراويين يريدون استرجاع حقهم الذي صادرته (قيادة) لا تمثلنا والتي ينحدر أعضاؤها من المغرب وموريتانيا". وعبر ولد سيدي مولود عن اعتقاده أن "الحكم الذاتي يشكل الحل الأفضل الذي يلبي مصالح الصحراويين" مؤكدا أنه قرر تحدي قرار (البوليساريو) بشأن منعه من العودة إلى مخيمات تندوف. وأبرز أن "مبعوثين من ( البوليساريو) أبلغوني بمدينة الزويرات بأنه سيتم منع عودتي إلى تندوف في حالة عدم التخلي عن أفكاري" مؤكدا أنه على الرغم من هذه التهديدات فإنه سيتوجه إلى تندوف لإطلاع المواطنين الصحراويين على مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب. يذكر أن السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود كان قد تعرض هو ووالدته وأخواته الأربعة للاختطاف أثناء هجوم (للبوليساريو) في سنة 1979, وتم اقتيادهم إلى مخيمات تندوف. وخلال العام الجاري ،تمكن للمرة الأولى من القيام بزيارة إلى الصحراء حيث زار والده الذي افترق عنهم منذ 32 سنة. وخلال هذه الزيارة, تمكن من الوقوف على مستوى عيش المواطنين المغاربة في الصحراء , وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية, وكذا على الوضع في مجال حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية. وأعلن السيد ولد سيدي مولود, الذي أعرب في ندوة صحفية بالسمارة عن اندهاشه للفرق الشاسع بين خطاب (البوليساريو) بالمخيمات عن المغرب وما عاينه بنفسه، عن تأييده الكامل للمقترح المغربي للحكم الذاتي وعزمه التوجه إلى تندوف من أجل الدفاع عن هذا المقترح لدى سكان المخيمات.