دعا سلمى ولد سيدي مولود المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل من أجل الحفاظ على سلامة ابنه مصطفى، الذي يوجد حاليا بمدينة الزويرات الموريتانية، في طريقه إلى مخيمات تندوف. ووجه سلمى، وهو أحد شيوخ قبيلة الركيبات، في تصريح لقناة العيون الجهوية، بثته مساء أول أمس السبت، في نشرتها المسائية، نداء من مدينة السمارة إلى هذه المنظمات، لتحميل الجزائر و"بوليساريو" المسؤولية الكاملة في الحفاظ على سلامة ابنه. يذكر أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام ل "شرطة بوليساريو" كان أعرب في ندوة صحفية، في التاسع من غشت الماضي، بالسمارة، عن نيته الدفاع عن مقترح الحكم الذاتي بالصحراء لحل هذا النزاع المفتعل، ووضع حد لمعاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف. وكان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود غادر منذ أيام مدينة السمارة في اتجاه مخيمات تندوف، حيث توجد عائلته. ويوجد مصطفى سلمى حاليا بمدينة الزويرات، في انتظار إنهاء الإجراءات الإدارية لمغادرة التراب الموريتاني. وكان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أكد أن "الإشاعات التي تتحدث عن إمكانية سجننا أو مساءلتنا لن تثبط من عزيمتنا في مواصلة الطريق والرجوع الى عائلتنا". وقال سلمى ولد سيدي مولود، في تصريح لقناة العيون الجهوية، عبر الهاتف، من الزويرات الموريتانية، بثته ضمن نشرتها المسائية، مساء الخميس الماضي، "نحن عازمون على مواصلة طريقنا والرجوع إلى عائلتنا ومواصلة نضالنا، الذي انطلقنا به منذ شهرين". وعبر سلمى ولد سيدي مولود، وهو ابن أحد شيوخ قبيلة الركيبات، عن الأمل في أن يجد المشروع، الذي يحمله، تجاوبا من طرف جميع أهله، الذين يتمنى اللقاء بهم قريبا. من جهة أخرى، أكد ولد سيدي مولود ورود أنباء من مخيمات تندوف تتحدث عن التحضير لإصدار بيان يتهمه بالخيانة، وجرى الاتصال بأبناء عمومته من أجل تأليبهم ضده، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، حسب قوله. وكان ولد سيدي مولود، الذي تعرض هو وعائلته للاختطاف بالسمارة سنة 1979، وجرى اقتيادهم بالقوة إلى مخيمات تندوف، غادر، الاثنين الماضي، مدينة السمارة، في اتجاه مخيمات تندوف، من أجل مواصلة التعبئة للانخراط في المبادرة المغربية، القاضية بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية. وكان المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أهاب بجميع المؤسسات الوطنية والدولية، التي تعنى بحقوق الإنسان، بما فيها اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان الجزائرية، بذل كل ما في وسعها لضمان عودة مصطفى سلمى سيدي مولود سالما إلى تندوف، وتأمين حقه في الدفاع عن آرائه بكل حرية.