دعا سلمة ولد سيدي مولود المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل من أجل الحفاظ على سلامة ابنه مصطفى الذي يتواجد حاليا بمدينة الزويرات الموريتانية في طريقه إلى مخيمات تندوف. ووجّه سلمة وهو أحد شيوخ قبيلة الركيبات، أول أمس، نداء من مدينة السمارة إلى هذه المنظمات لتحميل الجزائر والبوليساريو المسؤولية الكاملة في الحفاظ على سلامة ابنه. ويتواجد مصطفى ولد سلمة، المفتش العام لشرطة البوليساريو، حاليا بمدينة الزويرات، وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فهو بصدد انتظار إنهاء الإجراءات الإدارية لمغادرة التراب المويتاني، ليتوجه بعدها نحو تندوف داخل التراب الجزائري. وكان مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي قضى بالمغرب نحو 4 أشهر قد غادر يوم الاثنين الماضي منزل والده بالسمارة، عائدا إلى مخيمات تندوف، برّا عبر موريتانيا، وأكد في ندوة صحفية يوم 9 غشت الماضي أنه سيعود من أجل التعبئة للحكم الذاتي في المخيمات، الذي وصفه بأنه الحل الأفضل للصحراويين. من جهة أخرى دعا وزير الخارجية الإسباني، ميخيل أنخيل موراتينوس إلى حل نهائي وعادل ودائم لقضية الصحراء، مؤكدا أنه حل نزاع الصحراء من شأنه أن يساعد في حل قضية الساحل أيضا. وأبرز وزير الخارجية الاسباني أن إسبانيا وفرنسا تتقاسمان نفس الرؤية بخصوص النزاع حول الصحراء، مؤكدا، أن إيجاد حل للنزاع حول الصحراء من شأنه إعطاء مزيد من الضمانات لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل، ووضع حد لمختلف التهديدات التي تواجهها هذه المنطقة.