أكد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام ل "شرطة بوليساريو"، الذي يوجد حاليا بمدينة الزويرات الموريتانية في طريقه نحو مخيمات تندوف، وجود قرار يمنعه من الالتحاق بعائلته بهذه المخيمات. وقال مصطفى سلمى في تصريح لقناة العيون الجهوية عبر الهاتف، بثته يوم الأحد الماضي، في نشرتها المسائية، "بلغني من داخل المخيمات بأنني ممنوع من دخولها، وأنني إذا حاولت ذلك فسوف أتعرض للاعتقال". وأكد أن الوضع "أصبح خطيرا جدا"، وأن ضمان سلامته الشخصية لم تعد مسؤوليته وحده، وإنما "مسؤولية كل العالم"، وقال في هذا السياق "إنني لا أطالب بالمستحيل، وأن ما أطالب به هو حق طبيعي لكل البشر، حق كل أب يريد التواصل مع أبنائه". وأضاف أن قرار المنع، الذي اتخذه أشخاص يزعمون أنهم يتحدثون باسم الصحراويين، يبرز بالملموس أن سكان مخيمات تندوف "سجناء وممنوعون من التعبير عن آرائهم"، وأن متخذي هذا القرار "هم خدام لأجندات لا تعني الصحراويين بالدرجة الأولى". وجدد مصطفى سلمى التأكيد أن "من حق كل شخص في العالم أن يعبر عن رأيه دون المساس بآراء الآخرين"، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بهذه المناسبة، بحمايته والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة، وتمكينه من التعبير عن رأيه، ومساعدته في الوصول إلى عائلته والالتحاق بذويه في مخيمات تندوف. وكان سلمى ولد سيدي مولود دعا المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل من أجل الحفاظ على سلامة ابنه مصطفى، الذي يوجد حاليا بمدينة الزويرات الموريتانية، في طريقه إلى مخيمات تندوف. ووجه سلمى، وهو أحد شيوخ قبيلة الركيبات، في تصريح لقناة العيون الجهوية، بثته مساء السبت الماضي، في نشرتها المسائية، نداء من مدينة السمارة إلى هذه المنظمات، لتحميل الجزائر و"البوليساريو" المسؤولية الكاملة في الحفاظ على سلامة ابنه. وكان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود غادر، منذ أيام، مدينة السمارة في اتجاه مخيمات تندوف، حيث توجد عائلته. وكان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أكد أن "الإشاعات التي تتحدث عن إمكانية سجننا أو مساءلتنا لن تثبط من عزيمتنا في مواصلة الطريق والرجوع الى عائلتنا". وقال سلمى ولد سيدي مولود، في تصريح لقناة العيون الجهوية، عبر الهاتف، من الزويرات الموريتانية، بثته ضمن نشرتها المسائية، مساء الخميس الماضي، "نحن عازمون على مواصلة طريقنا والرجوع إلى عائلتنا ومواصلة نضالنا، الذي انطلقنا به منذ شهرين". وعبر سلمى ولد سيدي مولود، وهو ابن أحد شيوخ قبيلة الركيبات، عن الأمل في أن يجد المشروع، الذي يحمله، تجاوبا من طرف جميع أهله، الذين يتمنى اللقاء بهم قريبا.