أكد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام ليما يسمى ب "شرطة البوليساريو" أن قراره القاضي بالعودة إلى تندوف (جنوب غربي الجزائر) رغم تلقيه تهديدات بالقتل من طرف قيادة البوليساريو، يرمي إلى "تحرير الصحراويين من استعباد الانفصاليين". وقال ولد سيدي مولود في تصريح، أدلى به اليوم الخميس لوكالة الأنباء الإيطالية "أدنكرونوس" عبر الهاتف انطلاقا من مدينة الزويرات الموريتانة " إذا كنت قد قررت العودة إلى تندوف، رغم التهديدات التي أتلقاها من قبل قادة البوليساريو، فلأجل تحرير الصحراويين من استعباد الانفصاليين". وأضاف "أنا واع بأن حياتي في خطر، بيد أنني قررت العودة إلى تندوف لكوني أود أن أقول للكل بأن السياسة المتبعة من قبل قيادة البوليساريو خاطئة"، مشيرا إلى أنه "بدل أن تعمل على خدمة الشعب الصحراوي، فإن هذه القيادة تهتم فقط بالحفاظ على مصالحها الخاصة ". وكان ولد سيدي مولود، الذي تعرض رفقة أفراد عائلته للاختطاف بالسمارة سنة 1979 حيث تم اقتيادهم بالقوة إلى مخيمات تندوف، قد أعلن في بداية الشهر المنصرم، خلال ندوة صحافية عقدت بمدينة السمارة، عزمه العودة إلى مخيمات "الحمادة" بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي.