نبه المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة إلى خطورة موقف "البوليساريو" والجزائر، المنافي لأبسط حقوق الإنسان ، باستمرار تهديدهما لسلامة السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ورفضهما لعودته إلى أهله وأبنائه، وذلك خلال استعراض المكتب للتطورات الأخيرة للقضية الوطنية أمس الأربعاء في اجتماعه الأسبوعي. وذكر بلاغ للحزب أن المكتب الوطني استحضر أيضا "بقلق بوادر التوتر التي أضحت تخيم على الساحة الاجتماعية ، والتي وإن كانت لها أسباب موضوعية ، فإنها ما فتئت تزداد تأزما وتزيد الوضع السياسي والاجتماعي احتقانا نتيجة سوء التدبير الحكومي". وأوضح المصدر ذاته أن المكتب الوطني توقف في هذا الصدد، عند أزمة قطاع النقل مذكرا ب" المساعي التي سبق للحزب أن اضطلع بها لتجاوز الأزمة الخانقة في محطات سابقة مسجلا بارتياح ما ترتب بعد ذلك من تحرك إيجابي ". وحذر المكتب ، في الوقت نفسه ، من " مغبة أي إخلال بالالتزامات الحكومية، أو أي ابتعاد عن التمسك بضوابط المسؤولية مؤكدا على الالتزام بترجيح المصلحة الوطنية على أي اعتبار آخر ". ومن جهة أخرى تداول المكتب عدة قضايا تتعلق بالوضعية التنظيمية للحزب والأوضاع العامة الوطنية. وذكر البلاغ أنه تمت المصادقة ، خلال هذا الاجتماع، على " قرارات هامة تمس سير عمل الحزب وطنيا وجهويا، بما يسمح بتدشين انطلاقة جديدة تنسجم وخدمة المشروع الهام للحزب، وذلك بعد نقاش معمق اتسم بمستوى عال من الصراحة والنقد والنقد الذاتي، أعقب عرضا تقدم به رئيس لجنة المتابعة وتناول من خلاله بالنقد والتقييم مسار الحزب منذ نشأته ولامس مجمل النقاشات التي دارت خلال لقاءات المكتب الوطني المختلفة ". وأفاد البلاغ بأن المكتب الوطني للحزب صادق أيضا على الصيغة النهائية للوثيقة التي تتضمن تصور الحزب لقضايا الإعلام الوطني والتي سيتم تسليمها لهيئة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع.