قرر مصطفى ولد سلمى سيدي مولود المفتش العام ل «شرطة البوليساريو"، أمس الاثنين، رفع التحديات، بالعودة الى مخيمات تيندوف من أجل مواصلة التعبئة للانخراط في المبادرة المغربية القاضية بتطبيق حكم ذاتي بالصحراء، بمنح السكان صلاحية تدبير شؤونهم بأنفسهم فيظل سيادة المغرب على كافة أراضيه. وقال ولد سلمى سيدي مولود في لقاء خاص مع قناة العيون الجهوية بثت ملخصا عنه يوم الأحد ضمن نشرتها المسائية، " غدا صباحا سأغادر المنطقة وسأتوجه إلى المخيمات مرفوع الرأس لأنني من أهل هذه المخيمات وما زلت كذلك"، مشيدا بمقترح الحكم الذاتي الذي اطلقه المغرب لحل نزاع الصحراء، كحل سياسي وواقعي، يخول للصحراويين التمتع بمختلف حقوقهم الإقتصادية والإجتماعية والثقافية. وأكد ولد سلمى سيدي مولود، وهو ابن أحد شيوخ قبيلة الركيبات، في هذا السياق، أن شرائح واسعة من الصحراويين بالمخيمات تؤيد وتدعم هذا الحل الواقعي. وبخصوص العودة المكثفة للشباب الصحراوي إلى أرض الوطن فرارا من جحيم مخيمات تيندوف، قال المفتش العام ل`""شرطة البوليساريو" ، الذي تابع دراسته في ليبيا ثم الجزائر، حيث حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في الفيزياء، " إن هؤلاء اختاروا القرار الصائب رغم المخاطر التي يواجهونها". و راسل ولد سلمى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، الذي أهاب بجميع المؤسسات الوطنية، بما فيها اللجنة الوطنية الإستشارية لحقوق الإنسان الجزائرية، وكذا كل المؤسسات والجمعيات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان، بذل ما في وسعها لضمان عودة مصطفى سلمى سيدي مولود سالما إلى تندوف وتأمين حقه في الدفاع عن آرائه بكل حرية وأكد المجلس، في بلاغ له، إثر توصله بمراسلة من سيدي مولود يعبر فيها عن اعتقاده بأنه ليس "بمنأى عن رد فعل ممكن أن يصدر عن قيادة (البوليساريو) حينما يعود إلى أسرته بمخيمات تندوف"، على ضرورة أن تأخذ هذه المؤسسات بكل جدية احتمال تعرض المعني بالأمر لأي رد فعل من طرف قيادة (البوليساريو) ومن وراءها، "خاصة وأن حالة حقوق الإنسان متدهورة في المخيمات، بل إن وضعية هذه الأخيرة غير قانونية من وجهة نظر القانون الإنساني الدولي". وكان خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة حمل المسؤولية للسلطات الجزائرية قبل غيرها و(البوليساريو)، بشأن المس بالسلامة الجسدية لولد مولود، في معرض جوابه على سؤال وضعته صحيفة " العلم" في مؤتمر صحافي عقب إنتهاء أشغال المجلس الحكومي الأسبوع الماضي. وقال الناصري إن المغرب يتابع عن كثب موضوع القيادي في البوليساريو مصطفى سلمة سيدي مولود الذي تفيد معلومات أن هناك مخاطر تتهدد عودته إلى تندوف.