عبر حزب الأصالة والمعاصرة عن استغرابه لصمت الإعلام الإسباني حيال وضعية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الممنوع من الالتحاق بعائلته وزوجته، التي وضعت مؤخرا مولودا جديدا، في الوقت الذي كان نفس الإعلام قد استعمل كل وسائله وقواه من أجل تغطية وقائع منع الانفصالية أمينتو حيدر من العودة إلى العيون بعدما تم طردها من المغرب إلى جزر الكناري بسبب تخليها عن جنسيتها المغربية. يشار إلى أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود كان قد نظم بداية الشهر الجاري بمدينة السمارة ندوة صحفية عبر فيها عن دعمه لخطة الحكم الذاتي، التي اقترحها المغرب لحل مشكل الصحراء. وكانت وزارة الاتصال قد استدعت لهذه الندوة المراسلين الصحفيين الإسبان لهذه الندوة، إلا أنهم اتخذوا قرارا جماعيا بمقاطعة هذه الندوة. و وصف بلاغ لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي أصدره عقب اجتماع مكتبه الوطني الذي انعقد يوم الأربعاء الماضي بالقنيطرة، صمت الإعلام الإسباني حيال وضعية ولد سيدي مولود الإنسانية ب«المريب»، وهو نفس الوصف الذي أطلقه الحزب على صمت الصحف الجزائرية إزاء نفس الموضوع. ومن جهة أخرى، وجه حزب الأصالة والمعاصرة نداء إلى منظمة الأممالمتحدة والمندوبية السامية للاجئين وجميع الضمائر الحية من أجل الحفاظ على سلامة مصطفى ولد سلمى ولد مولود وضمان حقه في التعبير عن رأيه بكل حرية. وسجل الحزب ب «امتعاض استمرار المخططات التآمرية الخسيسة على وحدة بلادنا من لدن أوساط لازالت تحن إلى ماضيها الاستعماري وتسبح في نزاعاتها الانفصالية عبر الإعلان عن نيتها تنظيم رحلات غريبة إلى أقاليمنا الجنوبية»، في إشارة إلى القافلة التي من المقرر أن ينظمها بعض الإسبان المساندين لجبهة البوليساريو ولطروحاتها الانفصالية إلى الصحراء المغربية، وفي إشارة كذلك إلى محاولة بعض الإسبان تنظيم وقفة احتجاجية بالعيون لمساندة البوليساريو قبل أن يتدخل المواطنون للتصدي لهم، وفيما بعد قامت السلطات المغربية بإبعادهم إلى جزر الكناري. وقال حزب الأصالة والمعاصرة إن كل هذه المحاولات التي يقوم بها بعض الإسبان يرجى من ورائها «تأزيم العلاقات بين بلدنا والجارة الاسبانية»، مؤكدا على «أهمية التصدي الحازم لهذه التحرشات على جميع المستويات شعبيا ورسميا».