شكل موضوع الماء محورا رئيسيا في أشغال المجلس الإداري للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز الذي انعقد ،مؤخرا بالرباط، برسم سنة 2009 ، وحضره ،على الخصوص، وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش. وأفاد بلاغ للمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي للحوز ،أن السيد أخنوش استعرض ،خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا رئيس مجلس الجهة السيد حميد نرجس وعامل إقليمقلعة السراغنة ورؤساء مجالس الأقاليم والغرفة الجهوية للفلاحة والمجلس الإداري للمكتب، الخطوط العريضة للمخطط الفلاحي الجهوي بمراكش- تانسيفت- الحوز الذي يضم 141 مشروعا ويهم عشرة فروع للانتاح الفلاحي فضلا عن الأنشطة الأفقية التي ستكلف غلافا ماليا إجماليا يقدر ب 4ر10 مليار درهم في أفق 2020. وبعد أن أبرز الوقع الإيجابي للموسمين الفلاحيين الأخيرين على حصيلة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز ومساهمة ذلك في انطلاقة مشاريع مخطط المغرب الاخضر بمنطقة تدخل المكتب، دعا السيد أخنوش المنتجين الفلاحيين والمهنيين إلى المزيد من التنظيم لمواجهة المنافسة. وقد شكل موضوع الماء صلب نقاش المتدخلين خلال هذا الاجتماع، حيث شدد رئيس مجلس مجلس جهة–مراكش- تانسيفت -الحوز السيد حميد نرجس على ضرورة تعبئة المياه من خلال السدود التلية والمحافظة على المياه الجوفية واختيار أهم المنتجات الفلاحية الأقل استهلاكا للمياء والعمل على تسريع وتيرة السقي الموضعي. وتجدر الإشارة ،في هذا الإطار، إلى أن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز قد انطلق في الشطر الأول من السقي بالتنقيط على مساحة 10 آلاف هكتارا من مجموع مساحة المشروع الواعد لتحويل السقي بالتنقيط الذي يضم 80 ألف و600 هكتارا بقيمة مالية إجمالية تقدر بخمسة ملايير درهم. ومن جهته دعا عامل إقليمقلعة السراغنة السيد محمد نجيب بن الشيخ جميع الفاعلين الى ضرورة الانخراط الفعلي من أجل إنجاح مخطط المغرب الأخضر والعمل على تدبير المياء بشكل عقلاني، مشيرا إلى أن تفعيل مشاريع المجال الفلاحي الجهوي بمنطقة تدخل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز يستدعي بالضرورة تحسين مفهوم تواصل– استثمار على المستوى الترابي. ومن جانبه أبرز المدير الجهوي للفلاحة ومدير المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي للحوز السيد محمد هراس أهمية المخطط الفلاحي بمنطقة تدخل المكتب الذي يضم 82 مشروعا أي بنسبة 58 في المائة من مجموع المخطط الفلاحي الجهوي بجهة مراكش –تانسيفت- الحوز بقيمة مالية إجمالية تقدر ب 820 مليون درهم. وبخصوص الوضعية الفلاحية بمنطقة تدخل المكتب الى حدود النصف الاول من سنة 2010 ، أوضح نفس المصدر أنها تميزت بالإنطلاقة الفعلية ل18 مشروعا حيث سيكون لهم وقع إيجابي في المجال السوسيو- اقتصادي في أفق 2020 وستساهم في تحقيق نمو في عدد أيام العمل بنسبة 25 في المائة ومضاعفة القيمة المضافة بالجهة. وجاء في البلاغ أن الحصيلة الفلاحية أبانت أن وضعية الدعم المالي في إطار صندوق التنمية الفلاحية مثل خمس الدعم المالي الاجمالي على المستوى الوطني بالنسبة لسنة 2009، الشيء الذي مكن جهة مراكش- تانسيفت –الحوز من احتلال المرتبة الأولى على مستوى الاستثمار الفلاحي بلغ قيمته 600 مليون درهم.