قال وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز اخنوش، يوم الثلاثاء، إن المساعدات المالية المقدمة للفلاحين، في إطار صندوق التنمية الفلاحية بلغت إلى غاية22 أكتوبر المنصرم، حوالي4 ر1 مليار درهم، في حين لم تتعد هذه المساعدات879 مليون درهم خلال سنة2007 . وأوضح السيد اخنوش, في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول «إعانات الفلاحين في إطار صندوق التنمية الفلاحية»، أن هذه المساعدات تندرج في إطار الاجراءات المتخذة لتبيسط مسطرة صرف إعانات الفلاحين في إطار هذا الصندوق. وأضاف أن هذه الاجراءات تشمل أيضا إحداث «الشباك الوحيد» كمخاطب وحيد للفلاحين على مستوى جميع المديريات الاقليمية للفلاحة والمكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي, وتقليص المدة الزمنية لدراسة الملفات وصرف المساعدات المالية لصالح الفلاحين داخل أجل30 يوم عمل تقريبا. وأكد, في هذا الجواب الذي تلاه بالنيابة عنه وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن، أن الاجراءات المتخذة مكنت من تحقيق نتائج مرضية, تجلت بالخصوص في تقليص مدة معالجة ملفات طلب المساعدة من ما يقارب13 شهرا قبل الشروع بالعمل بالمسطرة الجديدة, إلى حوالي شهر أو شهرين على اقصى تقدير حاليا. وعزا الوزير التأخير الحاصل في معالجة بعض الحالات إلى عدة أسباب منها على الخصوص العدد الهائل للملفات التي تم التوصل بها, والتي بلغت18 ألف ملف خلال9 أشهر, ونفاذ الاعتمادات التي تم تحويلها إلى مؤسسة القرض الفلاحي واعتبار السنة الحالية مرحلة انتقالية لتنفيذ المسطرة الجديدة. وفي معرض رده على سؤال آخر حول «مآل صندوق التنمية الفلاحية»، أبرز السيد اخنوش الأهمية التي يكتسيها هذا الصندوق كرافعة لإنعاش الاستثمارات في هذا القطاع, مؤكدا حرص الوزارة على مد هذا الصندوق بالاعتمادات اللازمة سواء من خلال الميزانية العامة للدولة (7 ر1 مليار درهم برسم سنة2009 ) أو عبر البحث عن موارد أخرى لتنمية موارده. وأضاف أنه تقرر في إطار التركيز على الاستثمارات الخاصة للفلاحين ألا يتم تسديد ديون المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي من هذا الصندوق، والتي تبلغ300 مليون درهم سنويا. يشار إلى أن السيد أخنوش، ذكر في معرض رده على مجموعة من الأسئلة حول «التحضير للموسم الفلاحي2008 -2009» بالاجرءات المتخذة والتي تهم إجمالا مجالات البذور والأسمدة, والمكننة، والسقي، وتنويع الزراعات, والانتاج الحيواني, فضلا عن التدابير المتخذة لتفعيل «مخطط المغرب الأخضر» باعتبار هذا الموسم الأول في إطار هذا المخطط.