حصل الباحث الجامعي المغربي،الأستاذ إلياس بلكا ،على جائزة رئيس الجمهورية التونسية العالمية للدراسات الإسلامية،لسنة 2010 ،عن كتابه "مشكلات افتراق الأمة إلى سنة وشيعة.. الأصول والحلول". وقد تسلم الأستاذ بلكا هذه الجائزة،مساء أمس الأحد،من الرئيس زين العابدين بن علي،في حفل رسمي بمقر رئاسة الجمهورية بقرطاج شمال العاصمة،بحضور رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية،السيد محمود عباس،الذي يقوم بزيارة لتونس. كما حضر هذا الحفل ،الذي تم خلاله تسليم الجوائز للفائزين في مسابقة تونس الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره ،العديد من الشخصيات الرسمية والعلماء . وتمنح جائزة رئيس الجمهورية للدراسات الإسلامية،كل سنة،لمن تولى تقديم أحسن بحث في العلوم الإسلامية،تشجيعا على إثراء الفكر الإسلامي الاجتهادي المستنير في العالم العربي والإسلامي وإشاعة قيم الاعتدال والتسامح وترسيخها. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،عبر الأستاذ بلكا،الذي يدرس مادة العلوم الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس،ويعمل في الوقت ذاته أستاذا زائرا بجامعة (زايد) بدبي،بالإمارات العربية المتحدة،عن سعادته بهذه الجائزة ,التي قال إنها جاءت تتويجا لمسيرته العلمية ,معربا عن شكره لتونس رئيسا وشعبا. وأضاف أن هذه الجائزة ،التي تعد مبادرة "حسنة" لتشجيع البحث في مجال الدراسات الإسلامية،تأتي في وقت يحتاج فيه العالم العربي والإسلامي إلى الاجتهاد الفكري الوسطي،الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة. يذكر أن الأستاذ إلياس بلكا،حاصل على دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية وبكالوريوس في الدراسات الإسلامية وآخر في العلاقات الدولية،وله نحو أربعين عملا منشورا بين مقال وترجمة وعرض كتاب. ومن مؤلفاته (الاحتياط : من أصول الشريعة)،و(النظرية الإسلامية في الكهانة)،و(بحث في الأساس الشرعي والنظري لاستشراف الغيب والمستقبل)،و(الغيب والعقل) .