أعرب الشاعر محمد بنيس عن سعادته الغامرة بحصوله على الجائزة المغاربية للثقافة، معتبرا أنها تمثل (رمزا لتكريم الثقافة والمثقفين والمبدعين، في المغرب وباقي الأقطار المغاربية، وتؤكد، في الآن ذاته، التشبث بفكرة وحدة المغرب العربي ). وذكر بنيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي، بالشخصيات الأدبية والفكرية المرموقة التي حصلت قبلا على هذه الجائزة، مثل المفكر محمد عابد الجابري والأستاذ عبد الكريم غلاب، فضلا عن أعلام أخرى من تونس وبلاد مغاربية أخرى. وكان الشاعر المغربي قد تسلم، يوم الخميس الماضي، من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الجائزة المغاربية للثقافة، وذلك خلال حفل رسمي أقيم بمدينة القيروانالتونسية، بمناسبة اختتام فعاليات الاحتفال بهذه المدينة العريقة، كعاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2009، بحضور شخصيات مرموقة من تونس والعالم العربي والإسلامي، تقديرا له على عطاءاته الإبداعية. وأضاف الشاعر، أن الجائزة، وإن كانت تعد تقديرا لما أنجزه من أعمال شعرية ودراسات وكتابات وترجمات، فهي أيضا، تمثل نوعا من التحية والتكريم لفكر الحداثة والدفاع عنه.ا من جهة أخرى قال بنيس إنه يعتبر أن فكرة المغرب العربي «تصبح أقوى، كلما أعطيناها هذا البعد الثقافي، وأن ما يهمنا جميعا، هو أن نستمر في العمل من أجل هذا الحوار الموسع بيننا، رغم العوائق السياسية، بل يمكن للثقافة أن تلعب أدوارا لم تستطع السياسة أن تلعبها. يذكر أن الشاعر محمد بنيس يعد واحدا من أهم شعراء الحداثة في العالم العربي، وهو من مؤسسي «بيت الشعر في المغرب»، وصدر له العديد من المؤلفات الشعرية والدراسات والترجمات، من بينها الأعمال الشعرية (مجلدان) والشعر العربي الحديث (أربعة أجزاء) بالإضافة إلى ترجمته لقصيدة «رمية نرد» للشاعر الفرنسي (ستيفان ملارمي) .