يعرض الفنان التشكيلي عبد الله الحريري مجموعة من أعماله الفنية إلى غاية 13 شتنبر الجاري برواق المكتبة الوسائطية، وذلك في إطار الأنشطة الرمضانية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. وتتجلى في أعمال الحريري، التي تضم مجموعة من اللوحات من مختلفة الأحجام، معاني صوفية يطل منها المتلقي على عالم هذا الفنان، فأعماله نوافذه مربعة ومستطيلة تستقصي ما يلمس وما يهمس وما يسمع. وأوضح الحريري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن لوحاته تعتمد على الحرف والشكل واللون والأشخاص، إذ جعل من الحرف العربي منطقه المبدئي. كما أن الدموع تنساب في لوحاته، مما يعني التجديد والحرية والتصوف. والفنان عبد الله الحريري، المزداد سنة 1949 بالدار البيضاء، خريج مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء وعضو في عدد من الجمعيات الفنية. وتلقى تكوينا حول الديكور المسرحي والسينمائي والهندسة المعمارية والحفر الفني بالدار البيضاء وفرنسا وإيطاليا وبولونيا. وقد نظم عبد الله الحريري منذ سنة 1965 عدة معارض فردية وجماعية بالمغرب والخارج، خصوصا بالمملكة العربية السعودية وكندا والصين ومصر وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والكويت وسورية والجزائر والسينغال والولايات المتحدة. ************************** -شكل موضوع "الأخلاقيات في الصحة" محور محاضرة القاها الاستاذ علي بن مخلوف أمس الخميس بالدار البيضاء، وتندرج في إطار الأنشطة الرمضانية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني. وتناول المحاضر "علاقة الإنسان بالجسد من حيث التوريث بين القانون الفرنسي، والمنظور الإسلامي" الذي يعتبر أن للجسد حقوق يجب حمايتها لأنه مهدد بالأمراض والحوادث والاعتداءات. واعتبر ان هناك حاجة لبلورة علاجات حمائية بعد أن أصبح الدواء عاجزا عن شفاء جسد الإنسان. ويعمل الدكتور علي بن مخلوف الأستاذ في الفلسفة العربية والفلسفة والمنطق، حاليا في جامعة نيس صوفيا انتيبوليس، كما يشغل رئيسا للجنة الاستشارية للأخلاقيات لمعهد بحوث التنمية، وعضوا في اللجنة الوطنية الاستشارية الفرنسية للأخلاقيات والمجلس الاستشاري لمعهد ديدرو.