استعرضت السيدة مباركة بوعيدة رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أمام عدد من المسؤولين المكسيكيين، مختلف الأوراش المهيكلة التي أطلقتها المملكة والتي ستمكن من "بناء مغرب الغد". والتقت السيدة بوعيدة، على هامش مشاركتها في المنتدى التشريعي العالمي للشباب (مكسيكو- 25- 27 غشت)، رئيس مجلس النواب المكسيكي فرانسيسكو راميريز أكونا، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بهذا المجلس بورفيريو مينوز ليدو، ورئيس لجنة إفريقيا بمجلس الشيوخ المكسيكي سلومون جارا كروز، وكذا نائب وزير الشؤون الخارجية لوردس أراندا. وقد أكدت النائبة المغربية والمسؤولون المكسيكيون السامون الأربعة على "العلاقات الودية" التي تجمع بين المغرب والمكسيك، وتوقفوا عند محاور التعاون بين برلماني البلدين. وفي هذا الصدد، قالت السيدة بوعيدة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن مخاطبيها تابعوا باهتمام عروضها حول الأوراش المهيكلة على جميع المستويات التي تعرفها المملكة، خاصة تلك المرتبطة بمدونة الأسرة وتجارب هيئة الإنصاف والمصالحة والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والكوطا المخصصة للمرأة بالبرلمان. كما أبرزت تجربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتقدم الهام الذي تعرفه شبكة الطرق السيارة والطريق المتوسطية والبنيات التحتية المينائية على الخصوص. وأوضحت النائبة المغربية للمسؤولين المكسيكيين أن "نجاح كل هذه الأوراش جعل المغرب يظفر بوضع متقدم من قبل الاتحاد الأوروبي ويقدم طلبا إلى مجلس أوروبا من أجل الحصوص على وضع شريك من أجل الديمقراطية". وقالت "أعتقد أنه إذا كانت أوروبا قد منحتنا ثقتها من خلال الوضع المتقدم، فذلك لأننا حققنا تقدما ونواصل القيام بذلك". كما أطلعت السيدة بوعيدة المسؤولين المكسيكيين على الورش "الطموح والشجاع جدا للجهوية، الذي يمكننا من رسم معالم مغرب الغد"، معربة عن الأمل في الاستفادة من تجربة المكسيك في مجال اللامركزية والفيدرالية. واعتبرت أن "فكرة الجهوية هي السبيل الوحيد بالنسبة لنا لضمان فعالية مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، الذي اقترحه المغرب لتسوية النزاع الحدودي مع الجزائر". وشكلت هذه الاجتماعات مع المسؤولين المكسيكيين مناسبة للتأكيد على أن "تمثيلية الصحراويين توجد بالمغرب" وأن "الحل الأكثر ذكاءا وواقعية يتمثل في التوصل إلى توافق في إطار خطة للحكم الذاتي، متفاوض بشأنها بشكل لائق وبذكاء". واتفق الجانبان المغربي و المكسيكي على التفكير في إحداث "لجنة برلمانية مختلطة نسائية" والعمل على تعميق الروابط بين الهيئات التشريعية بالبلدين، فضلا عن الجوانب البروتوكولية. وقد جرت اجتماعات السيدة بوعيدة مع المسؤولين المكسيكيين بحضور سفير المغرب بالمكسيك السيد محمود الرميقي.