شارك 11 من الشباب المغاربة في احتفالية دولية أقيمت،مساء أمس الخميس بساحة معبد الكرنك بالأقصر،احتفالا باليوم الدولي للشباب الذي تنظمه الأممالمتحدة هذه السنة تحت شعار "تعزيز الحوار والفهم المتبادل". وشارك في هذه التظاهرة 150 من شباب العالم،من جمعيات المجتمع المدني وطلبة جامعات يمثلون 25 دولة،وجهوا خلالها رسالة تدعو إلى تعزيز مثل السلام واحترام حقوق الإنسان والتواصل بين الأجيال والثقافات والديانات والحضارات. وألقيت بالمناسبة كلمات أجمعت على أن البيئة الاجتماعية والاقتصادية المليئة بالتحديات في عالم اليوم تستدعي التركيز بشكل خاص على الشباب،خاصة وأن 87 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة يعيشون في البلدان النامية ويواجهون تحديات الوصول المحدود للموارد والرعاية الصحية والتعليم والتدريب والوظائف. وسجل المشاركون أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت بالخصوص على الشباب حيث أنهم باتوا يفقدون وظائفهم ويسعون جاهدين لإيجاد عمل ولو بأجر منخفض ويواجهون تقلص فرص الحصول على التعليم،مؤكدين على أنه في الوقت الذي بدأت فيه الاقتصادات تستقر ببطء يتعين إيلاء أهمية قصوى لاحتياجات الشباب. وكانت منظمة العمل الدولية قد أصدرت،أمس الخميس،تقريرا أوضحت فيه أن معدلات البطالة بين الشباب قد وصلت إلى مستويات قياسية،فمن بين 620 مليون شاب قادر على العمل ما يزال 81 مليون منهم خارج سوق الشغل حتى نهاية العام الماضي. ومن جهتها،حثت الأممالمتحدة الدول على تعزيز الاستثمار في البرامج الاقتصادية والاجتماعية الموجهة لنحو مليار و200 مليون شخص تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة. وقد قررت الأممالمتحدة أن تستمر الاحتفالات المخلدة لليوم الدولي للشباب على مدى سنة بهدف تشجيع الحوار والتفاهم بين الأجيال والثقافات والأديان وتعليم الشباب كيفية الإصغاء باهتمام والتعاطف مع الآخرين وتقبل تباين الآراء.