تطلق الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم السنة العالمية للشباب بعروض متنوعة من الخطب، والموسيقى والفيديو والشعر، والتي تمتد إلى 11 أغسطس/آب 2011 تحت شعار "الحوار والتفاهم المتبادل". وفي رسالة بهذه المناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون : "من الأهمية بمكان أن يتعلم الشباب كيف نصغي باهتمام، التعاطف مع الآخرين والاعتراف بالآراء المتباينة، وتكون قادرة على حل النزاعات". وفي بيان للمكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، دعا كي مون إلى تعزيز الجهود "لتشمل الشباب في سياسات وبرامج وعمليات صنع القرار التي تفيد مستقبلهم". وتهدف السنة الدولية للشباب إلى تعزيز المثل العليا للسلام، واحترام حقوق الإنسان والتضامن بين الأجيال والثقافات والأديان والحضارات. ويتضمن الحفل عرضا موسيقيا وعرضا لصور المسابقة الشبابية "شوت ذي ناشينز" (صوروا الأمم) وإلقاء أشعار كما يتضمن أداء رقصة عن مرض التوحد و أشرطة فيديو عن قضايا ذات صلة بالشباب. يذكر أنه في عام 1985 ، احتفلت الأممالمتحدة بالسنة الدولية الأولى للشباب.. وفي الذكرى السنوية العاشرة لهذه السنة، اعتمدت برنامج العمل العالمي للشباب واضعة بذلك إطارا للسياسة ومبادئ توجيهية للعمل الوطني والدعم الدولي لتحسين وضع الشباب. يشار إلى أنه يوجد في العالم أكثر من 1.2 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة، وهو ما يمثل حوالي 18% من سكان العالم. وتعتبر البلدان النامية موطنا ل87% من الشباب الذين يواجهون تحديات محدودية فرص الحصول على الموارد والرعاية الصحية والتعليم والتدريب والعمالة والفرص الاقتصادية. وفيما يواجه العالم كثيرا من الأزمات المتشابكة بما فيها الأزمة المالية وغيرها من التحديات الاجتماعية والاقتصادية يبرز الإستثمار في الشباب والشراكة مع الشباب كأساس لإيجاد حلول مستدامة. وقد أكدت الدول الأعضاء بمنظمة الأممالمتحدة عبر اعتماد القرار 64/134 الذي أعلنت فيه السنة الدولية للشباب الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي لدمج القضايا ذات الصلة بالشباب في جداول أعمال التنمية العالمية والإقليمية والوطنية. وتركز الأممالمتحدة في أعمالها خلال هذه السنة على ثلاثة أهداف أساسية تتمثل في زيادة الالتزام والاستثمار في الشباب، زيادة مشاركة الشباب والشراكات، وزيادة التفاهم بين الشباب.(إفي)