يروم اليوم العالمي للمعاقين، الذي يخلده العالم اليوم الخميس، تحقيق فهم أفضل للمشاكل المرتبطة بالإعاقة، وتعبئة الطاقات لضمان احترام كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة، وحقوقهم ورفاهيتهم. ويرتكز موضوع الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة على ضرورة جعل الأهداف الإنمائية للألفية شاملة لمسألة الإعاقة كما حددها برنامج العمل العالمي للأشخاص المعاقين الذي صادقت عليه الجمعية العامة سنة 1982. وقد وضعت الأممالمتحدة شعار «الكرامة والعدالة لنا جميعا» لاحتفال هذا العام ، الذي يواكب أيضا الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لتذكر بحقوق المعاقين والتزامات الحكومات والمجتمعات. وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون ، أنه « في الوقت الذي نستعد فيه لانعقاد قمة الأهداف الإنمائية للألفية في شتنبر القادم، لا بد من أن تتسع جهودنا للجميع وأن نحسن مستويات المعيشة ونوعية الحياة بالنسبة للجميع». وقال «نحن جميعا عرضة للإعاقة، المؤقتة أو الدائمة، لا سيما ونحن نتقدم في السن» ، مؤكدا أنه في معظم البلدان، «يعاني شخص واحد على الأقل من بين كل عشرة أشخاص من إعاقة بدنية أو عقلية أو حسية. وتؤثر الإعاقات بصورة مباشرة على ربع سكان العالم، كمقدمين للرعاية أو كأفراد في الأسرة». وأشار إلى أن الأشخاص ذوو الإعاقة «يواجهون العديد من الأوضاع غير المواتية. فهم غالبا ما يكونون من بين الأكثر فقرا والأكثر استبعادا من أفراد المجتمع. ومع ذلك، فإنهم كثيرا ما يبدون قدرا هائلا من المرونة، ويحققون مستويات متفوقة في جميع مجالات». «وأظهرت التجربة، حسب بان كي مون، أنه عندما يتم تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة في عملية التنمية وقيادتها، فإن ذلك يسهم في انفتاح المجتمع بأسره. فمشاركتهم تخلق فرصا للجميع .. لمن يعانون ومن لا يعانون من الإعاقات». وأكد أن رسالة الأهداف الإنمائية للألفية واضحة «لأن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة ومجتمعاتهم المحلية في صلب الجهود التي تبذل هو سبيل مؤكد للنهوض بجدول أعمال التنمية». وأبرز بان كي مون أن الأممالمتحدة «تناصر حقوق الإنسان العالمية ومبدأ التنمية للجميع باعتبارها أهدافا جوهرية وركيزة أساسية لتحقيق السلام والأمن والازدهار. كما أن اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2008، هي واحدة من أهم الأدوات التي نملكها لدفع هذه القضية قدما. ولا بد وأن نواصل العمل من أجل تنفيذها وتحقيق العالمية لها». ويشكل الاحتفال بهذا اليوم العالمي، من جهة أخرى ، مناسبة لمختلف الجهات المعنية حكومية أو غير حكومية أو قطاع خاص ، للاهتمام بالتدابير المبتكرة التي من شأنها تطوير تفعيل معايير والقواعد الدولية ذات الصلة بالأشخاص المعاقين.