منحت الأمانة العامة للمنظمة الايبيرية-الأمريكية مؤخرا المغرب صفة عضو ملاحظ شريك في المؤتمر الإيبيري-الأمريكي، وذلك على غرار إيطاليا وبلجيكا والفلبين. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الاثنين، أن هذا الوضع الممنوح للمملكة، باعتبارها أول بلد عربي وإفريقي، جاء ليعزز موقعها كمحاور مفضل وذي مصداقية بالمنطقة الايبيرية الامريكية، ويكرس دور المغرب كجسر يوحد بين العالمين العربي -الافريقي والايبري-الأمريكي، وذلك في سياق جيو-سياسي يطبعه ترابط العلاقات الاقتصادية والتفاعل الثقافي. وأضاف المصدر ذاته أن هذا الدور التاريخي تم إبرازه وتعزيزه من خلال الجولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2004 في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية، الاولى من نوعها لرئيس دولة عربية، والتي فتحت آفاق علاقات جديدة تنبني على الثقة والاحترام. وأكد أن انضمام المغرب إلى هذا التجمع الإيبيري- الأمريكي يشكل كذلك اعترافا بالاصلاحات التي باشرها جلالة الملك لبناء مغرب حداثي وديموقراطي، مشيرا إلى أن البلدان ال22 الاعضاء بالمؤتمر الايبيري الأمريكي تلقوا ب"حماس" و" اهتمام كبير" انضمام المغرب إلى هذه المحفل الإيبيري الأمريكي. وأشار البلاغ إلى أن الدول الأعضاء لهذا المؤتمر أشادوا "بهذا الاعتراف الذي تمتد جذوره في التراث التاريخي والثقافي المشترك والتأثير اللغوي، وكذا القرب الجغرافي للمملكة من البلدان التي تشكل هذه المنطقة". وينضاف هذا الوضع إلى حضور المملكة كعضو ملاحظ في مختلف المنظمات الاقليمية الأمريكية، منها منظمة الدول الأمريكية، ورابطة دول الكاراييب وبرلمان الاندين. ويعتبر المؤتمر الإيبيري -الأمريكي آلية للحوار السياسي والتعاون من أجل التنمية، أحدث خلال القمة الإيبيرية-الأمريكية الأولى لرؤساء الدول والحكومات التي انعقدت بكودالاخارا بالمكسيك سنة 1991. يذكر أن هذا المؤتمر يضم الدول الأمريكية والأوروبية التي تعتمد اللغتين الاسبانية أو البرتغالية كلغة رسمية. وتشكل الأمانة العامة للمؤتمر هيئة دائمة للدعم المؤسساتي والتقني بغرض تعزيز مسلسل التعاون والاندماج الذي انطلق خلال تسعينيات القرن الماضي.