صرحت رئيسة مركز شمال جنوب السيدة ديبورا بيرغاميني، أمس الأربعاء بلشبونة، بأن انضمام المغرب لهذا المركز التابع لمجلس أوروبا، والذي تم التصديق عليه رسميا في يوليوز 2009، يكتسي "أهمية بالغة". وقالت السيدة بيرغاميني، في مداخلة لها أثناء ندوة حول المقاولة النسائية في المغرب والبرتغال والولايات المتحدة المنظمة بلشبونة تحت شعار "النساء المقاولات: حوار أورومتوسطي أطلسي/البرتغال والمغرب والولايات المتحدة"، أن انضمام المغرب للمركز كعضو كامل العضوية "فتح كذلك أمام أنشطة المركز آفاقا جديدة قيمة نقوم حاليا بإعداد مشاريع جديدة على أساسها ". وقالت السيدة بيرغاميني "أود الإشارة إلى الأهمية التاريخية لانضمام المغرب لمركز شمال جنوب قبل حوالي سنة"، مذكرة بأنه البلد الأول غير الأوروبي الذي انضم إلى هذه الهيئة التي يوجد مقرها في لشبونة. وأشادت بمشاركة المغرب المنتظمة في أنشطة المركز ،وإسهامه الهام في تطوير التفكير حول حقوق النساء، معربة عن ارتياحها لتخصيص هذه الندوة الأولى المنظمة بمبادرة من المؤسسة البرتغالية الأمريكية بتعاون مع السفارة المغربية في لشبونة إلى المغرب . وذكرت رئيسة المركز أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حرصت، في قرارها رقم 1598 ،وكذا توصيتها رقم 1825 ،بشأن" تعزيز التعاون مع بلدان المغرب العربي"،على إبراز "الأهمية الخاصة" التي توليها لتعزيز التعاون والمبادلات مع البلدان المغاربية التي تعتبرها "ركائز للاستقرار في المنطقة الأورومتوسطية وشريكة متميزة ". وأكد المدير التنفيذي للمركز، في نفس الاتجاه، على أهمية انضمام المغرب لهذه الهيئة التابعة لمجلس أوروبا، مؤكدا أن قبول عضويته جاء اعترافا بالإصلاحات السياسية والاجتماعية التي قام بها خلال السنوات العشر الأخيرة والتي أهلته للحصول على الوضع المتقدم الممنوح له من طرف الاتحاد الأوروبي. وذكر أن المملكة سيتم إشراكها من الآن فصاعدا في القرارات التي يتخذها مركز شمال جنوب، معتبرا أن هذا الانضمام سيمكن من تعزيز قنوات التواصل بين أوروبا والمغرب بشكل أكبر . وقد شاركت المملكة، يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، في سلسلة من الأنشطة المنظمة في العاصمة البرتغالية بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس مركز شمال جنوب، خاصة الاجتماع الأول لمجموعة التفكير التابعة للمركز ومائدة مستديرة حول "القرن ال21، قرن التكافل والتضامن العالمي". وكان المغرب ممثلا من طرف رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والشؤون الإسلامية بمجلس النواب السيدة مباركة بوعيدة ، وسفيرة صاحب الجلالة في لشبونة السيدة كريمة بنيعيش، والوزير الأول الأسبق السيد عبد الرحمان اليوسفي بصفته أحد الفائزين بجائزة شمال - جنوب (1999).