شكلت ندوة عقدت, أمس الأربعاء بلشبونة, حول موضوع "النساء المقاولات: حوار أورو- متوسطي-أطلسي/المغرب والبرتغال والولايات المتحدة الأميركية", مناسبة توقفت خلالها نساء مقاولات من المغرب والبرتغال والولايات المتحدة عند واقع حال المقاولات النسائية بالبلدان الثلاثة. امباركة بوعيدة رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والشؤون الإسلامية بمجلس النواب (اليسار) ت: ماب ومكنت هذه الندوة, التي نظمت بمبادرة من المؤسسة البرتغالية-الأميركية (الموجود مقرها بلشبونة) بتعاون مع سفارة المغرب بالبرتغال وعرفت مشاركة نساء مقاولات وممثلات مؤسسيات عن البلدان الثلاثة, المشاركات من تبادل تجاربهن في هذا المجال وتعميق النقاش حول سبل تجاوز معيقات النهوض بالمقاولات النسائية في المغرب والبرتغال والولايات المتحدة, وذلك بهدف إرساء تعاون بينها في هذا المجال. وبانخراطهن في تفعيل مختلف ورشات هذه الندوة, ركزت المشاركات المغربيات على المكانة المتنامية التي أصبحت تشغلها النساء المغربيات داخل المشهد السياسي والسوسيو-اقتصادي بفضل الإصلاحات التي اعتمدتها المملكة خلال السنوات الأخيرة. وبهذه المناسبة, استعرضت سفيرة جلالة الملك بلشبونة السيدة كريمة بنيعيش مختلف الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الانخراط فيها, بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس, والتي قالت إنها "غيرت بعمق, وعلى مدى عشرية من الزمن, وجه المغرب" ومكنته من تحقيق تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان والنهوض بالحكامة الجيدة وتعزيز جاذبية للاقتصاد المغربي. وتوقفت السفيرة, على الخصوص, عند الإصلاحات الاقتصادية التي اعتمدتها المملكة بهدف تطهير مناخ الأعمال والاستثمار وتعزيز جاذبية الاقتصاد من خلال, على الخصوص, اعتماد ميثاق للاستثمار وإصلاح القضاء, وكذا إحداث مراكز جهوية للاستثمار وإطلاق أوراش في مجال البنى التحتية بمختلف مناطق المملكة. وقالت إن خيار التنمية المستدامة والتضامنية, الذي تبناه المغرب, يبرز عزمه على تعزيز انفتاحه على المناخ الأوروبي والمتوسطي والأطلسي, مركزة على المزايا التي تتيحها اتفاقات التبادل الحر للمستثمرين الأجانب, والتي وقعها المغرب مع عدد من البلدان مثل الأردن ومصر والولايات المتحدة وتركيا والإمارات العربية المتحدة. ومن ناحية أخرى, أشادت بنيعيش بالعلاقات المتميزة التي تربط المغرب بكل من البرتغال والولايات المتحدة اللذين وصفتهما ب"صديقي المغرب الكبيرين", مضيفة أن "هذه العلاقات تطورت منذ مدة طويلة تحت شعار التفاهم المتبادل". وشددت على أنه من المتعين "تحقيق الأهداف المرسومة من قبل سلطاتنا العليا, واستثمار الفرص العديدة المتاحة لنا من أجل تعميق شراكتنا", مؤكدة أن "دور المرأة باعتبارها فاعلا اقتصاديا مركزيا لا يمكنه إلا أن يعطي دفعة لأهدافنا ويعزز طموحنا من أجل حوار أورو-متوسطي-أطلسي دائم وبناء".