قالت الأديبة الإماراتية باسمة محمد يونس إن التجربة الأدبية النسائية تهيمن على الساحة الأدبية بالإمارات العربية المتحدة، موضحة أن " الذين يزورون الإمارات يلاحظون وجود الأدب النسائي بشكل كبير". وأوضحت الكاتبة باسمة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش احتضان موسم أصيلة الثقافي الدولي لدولة الإمارات العربية ضيفة شرف الدورة الحالية، أن المرأة الإماراتية تكتب وتبدع في مجال القصة والرواية والمقال، مضيفة أن هناك حركة أدبية كبيرة يكتشف من يطلع عليها، الدعم الذي تحظى به المرأة في الإمارات في سبيل تمكينها من تحقيق التواصل الفكري والثقافي بالشكل الصحيح. وسجلت الأديبة، التي تشغل منصب رئيسة التأليف والنشر والترجمة بوزارة الثقافة والشباب والتنمية والمجتمع، أن واقع الأدب العربي الراهن يشهد تطورا، فكرا وثقافة، مسجلة في الوقت نفسه أن الإعلام والنقد الأدبي " يبقى مقصرا في حق إظهار دور الأدب، وفي تسليط الضوء على الأفكار الإيجابية" التي تحفل بها الكتابات الأدبية. وأعربت عن الأسف لكون الإعلام بدأ يتعامل بسطحية مع مجال الإبداع الأدبي، مسجلة في هذا السياق غياب برامج تناقش مضامين الكتب الأدبية بشكل واقعي وحقيقي تخرج منه المضمون الفكري العميق. وأضافت أن الرواية، التي يعتبرها البعض مجرد تسلية أو خيال، يتعين الاهتمام بها وتدريسها للأجيال الشابة من أجل التعرف على ما يمتلكه الأدب العربي من فكر وأسلوب ومواهب. وعن مشاركتها في موسم أصيلة الثقافي الدولي، أعربت الأديبة التي أولعت بالكتاب منذ صغر سنها، عن سعادتها بالمشاركة للمرة الأولى في هذا الموسم، مضيفة "تعرفت على أجواء ثقافية أحبها جدا. صحيح هناك لقاءات كثيرة في الإمارات لكن أحب اللقاء البعيد الذي يكون فيه شيء جديد، ويتم فيه التعرف على شخصيات جديدة وأماكن مختلفة". واعتبرت أن استضافة المهرجان للإمارات ضيف شرف، يعد اختيارا جميلا وتجسيدا ل"التواصل الذي نرغب فيه دائما"، مشيرة إلى أن هناك لقاء فكريا مهما بعدت المسافة أو كبرت المساحة. ولاحظت أن أصيلة تحتضن في موسمها لقاءات فكرية خصبة حيث " الكل يتحدث بلسان واحد، والكل لديه هم واحد سواء كنا في المغرب أو المشرق". وتعد باسمة يونس، التي أصدرت أول إنتاجاتها في سنة 1987، من الأديبات النشيطات في الساحة الثقافية الإماراتية، فهي كاتبة قصة قصيرة ورواية ومسرحية، كما تحرر مقالات ضمن عمود أسبوعي في صحيفة " الخليج" تتناول فيه مواضيع ترتبط بالقضايا الثقافية، فضلا عن صفحة في مجلة " كل الأسرة". وقد ألفت الكاتبة، التي حصلت على 22 جائزة في كتابة القصة والمسرح، حوالي 10 مجموعات قصصية منها "رجولة غير معلنة"و"علاقة خطرة" وروايتين "لعله أنت" و"ملائكة وشياطين" وست مسرحيات منها " آخر ليلة باردة" و"البديل" كما تشارك في العديد من لجان تحكيم المسابقات الأدبية.