تشارك الإمارات في فعاليات الدورة القادمة من مهرجان أصيلة الثقافي في المملكة المغربية يوليوز المقبل ، على نحو واسع وفاعل ، وبما يتناسب مع اختيارها من قبل الجهة المنظمة ضيف شرف، تقديراً لما تشهده الدولة حالياً من حراك ثقافي وأدبي وفني مميز على مستوى المنطقة والعالم . وتُقام فعاليات المهرجان خلال الفترة من 10 إلى 28 يوليو المقبل في معالم مدينة أصيلة في المغرب تحت شعار " الطاقة المتجددة . . وثبة على طريق التنمية البشرية " ، وتشارك فيه هذا العام أكثر من 45 دولة من مختلف أنحاء العالم . وقال محمد بن عيسى الأمين العام لمنتدى أصيلة أن مشاركة دولة الإمارات في مهرجان أصيلة الثقافي كضيف شرف لهذه الدورة ، 2010 تمثل إضافة نوعية لهذا الحدث الدولي المهم ، مُشيداً بالتطور الكبير والملحوظ في المشهد الثقافي الإماراتي في السنوات الأخيرة، وبما حققته الإمارات من مشاريع وإنجازات فنية وثقافية مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في إطار تواصلها الإنساني مع ثقافة الآخر . وفي الجانب الثقافي يتميز البرنامج الحافل لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حيث يتضمن تنظيم حفلات للفلكلور الإماراتي الأصيل لإحدى فرق الفنون الشعبية الإماراتية، إضافة إلى معرض لفن الخط العربي، وللموسيقى الإماراتية، فضلاً عن عقد مؤتمر حول الشعر في الإمارات وأمسية شعرية، وفعاليات فكرية وثقافية أخرى متعددة . وتتمحور مشاركة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ضمن وفد دولة الإمارات ووزارة الثقافة، بعدد من الفعاليات التراثية والفنية والثقافية التي تعكس استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، حيث سيتمكن جمهور المهرجان من الاطلاع على تجربة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تدعيم الموسيقى العربية الأصيلة وتبني المواهب الشابة من خلال بيت العود العربي ومركز العين للموسيقى في عالم الإسلام، كما أن مسابقة أفلام من الإمارات ستعرض عدداً من الأفلام القصيرة التي أنتجها فنانون إماراتيون وحظيت بتقدير النقاد . كما ستقيم الهيئة كذلك في المهرجان بالتعاون مع وزارة الثقافة العديد من ورش العمل والمعارض الفنية والفعاليات والمحاضرات والندوات في مجال الدبلوماسية الثقافية وصناعة الكتاب والنشر وخصوصا معرض أبوظبي للكتاب ومشروعي كلمة وقلم وجائزة الشيخ زايد للكتاب، فضلاً عن سوق مميز للصناعات التقليدية الإماراتية . وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن المشاركة الإماراتية تأتي كوسيلة لإيصال الرسالة الثقافية للدولة من منبر راسخ ومعروف عالمياً، وبهدف رعاية الإبداع في حقول الثقافة والتراث ودعم الحوار الثقافي مع الدول العربية، وإتاحة فرص جديدة للتطور والتفاعل أمام الفنانين وأصحاب المهن الفنية من الإمارات، بالإضافة إلى الترويج لثقافة أبوظبي وتراثها إقليمياً وعالمياً وإثراء رصيد الإمارات وأجندتها الثقافية، مُشيدا بالاهتمام الكبير بالمشاركة من قبل الفنانين الإماراتيين، والتنسيق القائم بين مختلف الجهات ذات الصلة من خلال وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع . واعتبر أن التجربة الناجحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في العمل الثقافي قد حفزت القائمين على المهرجان لاختيار دولة الإمارات كضيف شرف لفرادة تجربتها وتميّزها . ولا ننسى عراقة العلاقات بين البلدين الشقيقين التي تمتد لأزمنة بعيدة . فكلا الشعبين الإماراتي والمغربي يعرف الآخر عن قرب ومشاركة الإمارات كضيف شرف في المهرجان سيعزز هذا التقارب . وأكد أن ما تقدمه دولة الإمارات للفعل الثقافي يعد مميزاً على الصعيدين العربي والعالمي، فلا يمكن إنكار الإعجاب بذلك الجمع الفريد في أسلوب الحياة بين قيم الأصالة والمعاصرة . وكل مؤسسات الدولة المعنية تعزز هذا المفهوم وتدفع إلى تكريسه ليس عبر روافد الثقافة التقليدية المعروفة مثل الفنون والأداء والأدب وغيرها، بل هناك دعم لمواكبة أشكال الثقافة المعاصرة والتي تقوم على تشكيل وعي الإنسان بالمكان والانتماء إليه .