تم ، اليوم الأربعاء بخريبكة ، تقديم وتوقيع كتاب "السينما والمجتمع" للأستاذ والباحث مولاي إدريس الجعايدي، وذلك في إطار الدورة ال13 لمهرجان السينما الإفريقية التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 17 يوليوز الجاري. ويضم الكتاب الصادر عن دار "المجال" (2010) في 143 صفحة من القطع المتوسط، ثمان مقالات معززة بالصور تناقش، بالأساس سوسيولوجيا السينما، والعلاقة بين ما هو فيلمي وإيديولوجي، والسينما الكولونيالية، والهجرات والسينما، وكذا الجانب الأخلاقي والجمالي في العمل السينمائي. وبالمناسبة، أكد السيد الجعايدي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه اعتمد في كتابه "السينما والمجتمع" مقاربة تحليلية لعدد من الأفلام المغربية والأجنبية، بشكل موضوعي بعيدا عن كل الإيديولوجيات التي تروج لها هذا الأعمال الإبداعية. وأوضح أن اعتماد هذا النوع من المقاربات من طرف عالم الاجتماع، يمكن من فهم وتحليل الميكانيزمات والخطابات المتحكمة في إنتاج الأفلام السينمائية، وبالتالي إفراز بعض الأمور التي قد يستبطنها المتلقي بشكل غير واع. من جانبه، أبرز الناقد السينمائي محمد اشويكة ، في تصريح مماثل، أن كتاب "السينما والمجتمع" يستمد أهميته أولا من كونه مندرجا ضمن البحوث الأكاديمية القليلة في مجال النقد السينمائي، وثانيا لأن صاحبه يجمع بين التخصص العلمي وعشق السينما، وهو ما يجعل من الكتاب إضافة نوعية مرجعية في المجال الذي يشتغل عليه. يذكر أن مولاي إدريس الجعايدي أستاذ بالمعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط، وصدرت له العديد من المؤلفات في المجال السينمائي من بينها "السينما بالمغرب"(1991)، والجمهور والسينما" (1992)، و"تاريخ السينما بالمغرب: السينما الاستعمارية" (2002). يشار إلى أن الدورة ال13 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة خصصت حيزا مهما للكتب السينمائية من خلال برمجتها للقاءات تقديم وتوقيع عشر مؤلفات مغربية في هذا المجال.