تم اليوم الثلاثاء بخريبكة، تقديم وتوقيع كتابي "سينما مومن السميحي: قلق التجريب وفاعلية التأسيس النظري"، و"التجربة السينمائية للمخرجة فريدة بليزيد"، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية. ويتضمن الكتاب الأول، وهو مؤلف جماعي، صدر في 140 صفحة من الحجم المتوسط عن جمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية (مارس 2010)، حوارا مطولا مع المخرج مومن السميحي، وقراءات نقدية وتحليلية لأعماله الفنية من قبيل "قفطان الحب" و"الشركي". وشارك في تأليف هذا الكتاب عدد من النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي وهم عثمان بيصاني وأحمد سيجلماسي، ومحمد اشويكة، ومولاي إدريس الجعايدي، وبوشتى فرقزايد ثم الكاتب الصحافي حميد اتباتو الذي قدم الكتاب خلال لقاء اليوم. ويقول اتباتو إن تجربة مومن السميحي، منشغلة بالأطر النظرية كثيرا، وهو ما يفتحها على مغامرة التجريب اللانهائي، مؤكدا أن شرطي القلق النظري والإيمان بفاعلية التجريب جعلا التجربة الإبداعية لهذا المخرج تتحقق بالثراء وتطبع بالخصوصية وتنزاح نحو موقع السينما المضادة. أما كتاب "التجربة السينمائية للمخرجة فريدة بليزيد" الصادر في 80 عن منشورات الجمعية المغربية لنقاد السينما، فهو عبارة عن مجموعة مداخلات شارك بها نقاد مغاربة وأجانب في ندوة نظمت يومي 25 و26 شتنبر 2009 بالخزانة السينمائية بطنجة. ويتضمن مقالات باللغتين العربية والفرنسية من ضمنها "السينما والحكاية الشعبية - الإستيطيقا المتبادلة" لمحمد اشويكة، و"الفيلم النسائي - فريدة بليزيد نموذجا" لعز الدين الوافي، و"فريدة بليزيد.. امرأة في السينما" لمبارك حسني، و"فريدة بليزيد.. مدح للمؤنث مدح للسينما" لحميد العيدوني، و"الكتابة الفيلمية للمتخيل النسائي لدى فريدة بليزيد" لفاطمة إغودان. وحاول مؤلفو الكتاب من خلال هذه المقالات رصد التجربة الإبداعية للمخرجة المغربية، وتقديم قراءات نقدية في أفلامها وعلى رأسها فيلما (كيد النسا) و(فوق السطح). يشار إلى أن الدورة الثالثة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة خصصت حيزا هاما للكتب السينمائية من خلال برمجتها للقاءات تقديم وتوقيع عشر مؤلفات مغربية في هذا المجال.