افتتحت، أمس الجمعة بالصويرة، أشغال الدورة الخامسة للجامعة الصيفية للشباب حول موضوع "الجهة .. فضاء تنموي لقدرات وإبداعات الشباب". وتروم هذه الجامعة الصيفية، التي ينظمها مركز التنمية لجهة تانسيفت، تحسيس الشباب بمشاكل المنطقة وتنميتها. وستمكن الجامعة المشاركين من الاطلاع على الورش الكبير للجهوية المتقدمة ومناقشة عدد من القضايا الرئيسية المرتبطة بها. وأكد نائب رئيس جامعة القاضي عياض مراكش، في افتتاح هذه الدورة، أهمية هذا اللقاء الذي سيمكن من فتح نقاش حول القضايا الراهنة بالمغرب، وفي مقدمتها الجهوية. وقال "مع اطلاق هذا الورش، فإن تدبير الشأن المحلي سيعرف تحولا استراتيجيا"، مبرزا النتائج المقنعة للمشروع في ما يخص مسطرة اتخاذ القرار. من جانبه، لاحظ ممثل مؤسسة "فريدريك نيومان" أن مشروع الجهوية المتقدمة بالمغرب سيمكن الشباب من التطور وتبادل خبراتهم وتعزيز روح المبادرة لديهم. وأضاف أن "تطوير الجهات يمر حتما عبر مشاركة الشباب". وتهدف الجامعة الصيفية،حسب المنظمين، إلى تقوية قدرات الشباب وتمكينهم من تقاسم خبراتهم، إذ تتوخى هذه الخطوة التشاركية إثراء معارفهم بخصوص مشاريع معينة للتنمية الجهوية. ويشمل برنامج هذا اللقاء، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، مداخلات حول الجهوية ومشاركة النسيج الجمعوي في التنمية الجهوية. وسيتمحور النقاش حول "رهانات وتحديات هذه المشاركة في إطار الجهوية المتقدمة"، و"دور جمعيات المجتمع المدني"، والشروط الكفيلة بتثمين هذه الأدوار وضمان فعاليتها". وتنظم هذه الجامعة الصيفية بشراكة مع الجامعة الدولية بالأندلس، ومعهد سرفانتيس بمراكش، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. ويعد مركز التنمية لجهة تانسيفت، الذي يهدف بالأساس إلى المساهمة في تطوير جهة مراكش، إطارا يتكون من مبادرات وفضاء للمناقشة ومواكبة سياسات الجهوية للتنمية.