نظم المركز المغربي للتربية المدنية بدعم من الأممالمتحدة أ خيرا الملتقى التكويني الوطني الثاني بالتعاون مع جمعية الغد وجمعية تحديات الألفية للتعاون والتنمية وبدعم المجتمع المدني حول موضوع «من أجل مشاركة فاعلة في الانتخابات الجماعية ليونيو 2009». وفي كلمة رئيس المركز المغربي للتربية المدنية العربي عماد اعتبر أن هذا الملتقى هو استمرار واستثمار لفعاليات الدورة التكوينية الأولى، التي كانت من أجل مشاركة واعية وفاعلة في أفق انتخابات يونيو 2009 ، ببعدي التحكم في مفاهيم التنمية والمشاركة، باعتبار هذه المفاهيم تشكل ممارسات أساسية للمجتمع المدني في تحقق مشاركة فاعلة، ويستفيد من هذا التكوين أطر الهيئات الجمعوية وطلبة جامعيون... واوضح عبد الإله ناصري رئيس جمعية الغد للأعمال الاجتماعية أن هذه هي الدورة التكوينية تعد الأخيرة في سلسلة الدورات التي دشنها المركز المغربي للتربية المدنية بغاية تحسين المشاركة السياسية في الانتخابات الجماعية ليونيو 2009 ،خاصة في صفوف الشباب البالغ عمرهم 18 سنة. كما اعتبر ناصري أن هناك أهدافا قريبة تروم تقوية المشاركة السياسية، وأخرى بعيدة تروم تقوية مشاريع إعداد مشاريع الجمعيات التنموية على المستوى المحلي، كما يتوخى المركز تكوين مكونين جهويين يشرفون على تفعيل مشروع المواطنة الذي وضعه المركز المغربي ما بين 2003/2008 كإحدى الآليات الممكنة من تنمية مواطنة فاعلة ومسؤولة وملتزمة بالقيم والمبادئ الديموقراطية وممارستها في الحياة العامة والخاصة، وتنمية روح التواصل والتعاون مع المحيط وتنمية القدرات على اتخاذ القرارات المسؤولة... كما سطرت أهداف الورشات التقنية حول تنمية الإبداع النقدي والقدرة على تخطيط المشاريع التنموية عبر بوابة المشاركة والحكامة الجيدة، وتمكين أطر الجمعيات من آليات تدبير الصعوبات والاكراهات التي تحول دون تحقيق مشاركة في الانتخابات الجماعية. وسيشمل الملتقى تداريب تقنية حول كيفية التعاطي مع المشكلات وبحثها للدراسة وتقديم البدائل لها، وورشات حول جمع المعلومات عن مشكلة من مشكلات السياسة العامة، وورشة تنظيم المعلومات وإعداد الملفات، ثم ورشة تحديد المشكلة وتوضيحها، وورشة اختيار بدائل حلول حول المشكلة. وقد التزمت الجمعيات والمركز بميثاق لتفعيل توصيات وقرارات الدورة التكوينية الأولى والثانية على المستوى الإقليمي والمحلي من خلال برمجة مشاريع وبرامج في إطار دعم المشاركة السياسية لدى الشباب، وبرامج للتدريب على المشاركة السياسية الفاعلة في كل المبادرات لتعزيز المواطنة الايجابية.