سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثلاثة أسئلة لعبد الإله ناصري رئيس جمعية الغد للأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية بالرباط ندعو الى تمكين الجمعيات من مركبات سوسيوثقافية ودعم قدراتها المادية لتحقيق أهداف رائدة
س: نود بداية معرفة حيثيات تأسيس جمعية الغد، وما هي فئتها المستهدفة أساسا؟ > ج: في البداية أود أن أشكر جريدة العلم المنبر الإعلامي الجاد، الذي أتاح لنا هذه الفرصة للتعبير عن رأينا كمجتمع مدني. أما فيما يخص تساؤلكم، فتأسيس جمعية الغد للأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية جاء استجابة لرغبة مجموعة من الفعاليات الغيورين على وطنهم وتلبية لحاجيات الساكنة وخاصة فئة الأطفال والشباب على اعتبار هذه الفئة الأخيرة هم رجال الغد وهي الفئة المؤهلة أكثر من غيرها للانخراط في المستجدات والتطورات التي ستعرفها الإنسانية على أكثر من صعيد، في صلب هذا الاهتمام تبرز ضرورة التركيز على تعميق الوعي بقيم المواطنة والتربية عليها. س: ما هي أهداف جمعيتكم، وكيف تم تحديدها، وما هي الوسائل التي اقترحتموها لتحقيق مرامي وغايات جمعية الغد؟ أهداف الجمعية تمت صياغتها على أساس قناعة أعضاء المكتب والحاجة الملحة للساكنة لها، وهي إشاعة روح المواطنة والتحسيس بها، وخلق تنمية محلية مستديمة. لذلك قامت بمجموعة من الأعمال في هذا الاتجاه خلال مسيرة عملها منها: - ندوة حول قدرات الجمعيات المحلية سنة 2005 حيث تم تنظيم دورات تكوينية لفائدة الجمعيات استفادت منها حوالي 30 جمعية في مجال صياغة المشاريع والتسيير المالي والإداري وتقنيات التواصل. - ندوة أخرى حول تجديد النخب داخل الأحزاب السياسية بتعاون مع المعهد الديمقراطي الأمريكي سنة 2006 إذ استفاد منها حوالي 300 مشارك. - تنظيم دورات تكوينية لفائدة 40 جمعية من أنحاء مختلفة في المغرب يمثلون 8 جهات وذلك في موضوع: الترافع حول الحق في الحصول على المعلومة، ومن خلال هذه الدورة تم تقديم مذكرة إلى رئيس البرلمان سنة 2007 بهذا الخصوص، بشراكة مع جامعة نيويورك. وتعمل الجمعية حاليا بشراكة مع المركز المغربي للتربية المدنية وجمعية تحديات الألفية للتعاون والتنمية وبتعاون مع الأممالمتحدة على تأطير مجموعة من الدورات التكوينية حول موضوع: دعم المجتمع المدني من أجل مشاركة فاعلة في استحقاقات يونيو 2009، ويهدف هذا المشروع إلى تشجيع الشباب والنساء على المشاركة السياسية. س: كيف تقيمون عمل جمعية الغد، وما هي الصعوبات التي تعترض عملكم؟ > ج: إن عمل الجمعية يسير من حسن إلى أحسن إذ نحاول تطوير أنفسنا رغم الصعوبات المادية التي تعترضنا ومن بينها: عدم التوفر على مقر لائق ودائم حيث أن الجمعية مازالت تنشط داخل دار الشباب المغرب العربي وهي دار الشباب الوحيدة التي توجد فوق تراب جماعة الرباط حسان، وهي في حاجة ماسة إلى الإصلاح وهذا يعوق نوعا ما مسيرتنا في تفعيل العمل الجمعوي. لذلك نقترح لتطوير العمل الجمعوي أولا تمكين الجمعيات من مقرات أو مركبات سوسيوثقافية وكذا تطوير قدرات الجمعيات المادية لتحقيق اهداف رائدة ومتميزة، ولا بد من التنبيه الى وجود بعض الجمعيات المناسباتية او الصورية التي تستفيد من منح المجالس وتزاحم الجمعيات الجادة والفاعلة في المجتمع.