2011، وذلك لبلوغ الأهداف المحددة عالميا والمتمثلة في عدم تسجيل إصابات جديدة والتكفل الشامل بالمتعايشين مع الفيروس. وأوضحت السيدة بادو في كلمة افتتاحية لورشة المراجعة المرحلية لهذا البرنامج،التي تنظم تحت شعار "جميعا من أجل الولوج الشامل للوقاية والكشف والتكفل والدعم في مجال الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري والسيدا بالمغرب" أن المخطط الاستراتيجي يهدف إلى ضمان ولوج عام لخدمات الوقاية والعلاج والدعم في مجال محاربة فيروس فقدان المناعة البشري والسيدا. وأشادت بانخراط جميع الشركاء لتحقيق النتائج المتوقعة خلال سنة 2011 والمتمثلة على الخصوص في استفادة مليون شخص ينتمون إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس فقدان المناعة البشري والسيدا من أنشطة الوقاية. وتشمل النتائج المتوقعة خلال السنة المقبلة أيضا، تضيف السيدة بادو، توسيع فرص الاستشارة وتعزيز الكشف عن فيروس فقدان المناعة البشري والسيدا من أجل إنجاز 150 ألف كشف، إَضافة إلى توفير العلاجات الجيدة والتكفل النفسي والاجتماعي ل 4500 شخص متعايش مع الفيروس بما في ذلك الحصول على مضادات الفيروسات القهقرية. وأشارت السيدة بادو إلى أن عدد الأشخاص الذين استفادوا من الكشف عرف ارتفاعا مهما إذ انتقل عدد مراكز الفحص الطوعي المجاني من 24 سنة 2006 إلى 60 مركزا في يونيو 2010، وارتفع عدد الأشخاص الذين استفادوا من الكشف إلى ما يقارب 90 ألف شخص، نسبة مهمة منهم من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة. وذكرت بأن عدد الأشخاص الخاضعين للعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية تضاعف ما بين سنتي 2006 و2009، مشيرة إلى أنه يستفيد حاليا ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص متعايش مع الفيروس من العلاج الثلاثي. وبخصوص مستعملي المخدرات عن طريق الحقن، أكدت أنه تم وضع استراتيجية للحد من المخاطر وسط هذه الفئة، تقوم على أربعة محاور تتمثل في تقليص طلب المخدرات، والتقليص من خطر الإصابة بالتعفنات الناتجة عن استعمال المخدرات بالحقن، والتكفل بالمدمنين، إضافة إلى إنشاء منظومة للتتبع والتقييم. وأَضافت أنه تم إطلاق العلاج الاستبدالي بالميثادون في يونيو الماضي، مشيرة إلى أن المغرب يعد ثاني دولة في شمال إفريقيا وشرق المتوسط قامت بهذا العلاج الاستبدالي. ومن جانبه، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية بالمغرب السيد سعيد صلاح يوسف في كلمة بالمناسبة أن المغرب، بفضل التزامه السياسي على مستوى عال والمخطط الاستراتيجي لمحاربة داء فقدان المناعة، سجل تقدما ملموسا جعله من بين البلدان الرائدة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في هذا المجال. وأشاد بالجهود التي تبذلها الوزارة والمنظمات غير الحكومية والقطاعات المعنية لتفعيل المخطط الاستراتيجي الوطني 2007-2011، منوها بدينامية المجتمع المدني المغربي وبالتنسيق النموذجي لمختلف الشركاء مع وكالات هيئة الأممالمتحدة. ويتضمن برنامج هذه الورشة التي تنظم على مدى يومين ثلاثة محاور كبرى تتناول الوضع الوبائي بالمغرب والعراقيل والفرص وكذا تحليل البرامج الوطنية لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسب.