افتتحت جمعية الصداقة المغربية-البريطانية اليوم الأربعاء بدوار تالاتاست بجماعة تيغدوين(70 كلم من مراكش) التابع لأقليم الحوز مركزها الأول للتعليم ما قبل المدرسي. ويضم هذا المركز،الذي أجز بغلاف مالي يقدر ب 200 ألف درهم،خزانة للكتب,وروضا للاطفال،وأجهزة معلوماتية،وأدوات تربوية،وسيستفيد منه أزيد من 100 طفل وطفلة،وسيقدم دروسا في محو الأمية لفائدة النساء والرجال خاصة العاملين في مجال الخزف بهذا الدوار. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء,أوضحت السيدة بينيديكت كلاركسون عن جمعية الصداقة المغربية البريطانية,أن الهدف من هذا المركز المتعدد الثقافات هو تمكين الساكنة المحلية المعوزة من التعلم والاستئناس بالأدوات المعلوماتية خاصة ،فضلا عن كونه سيساهم في تحسيس الساكنة المحلية بأهمية المحافظة على البيئة ومحاربة الأمية. وأضافت أن الجمعية لديها رؤية مستقبلية لإنجاز مشاريع مماثلة بعدد من المناطق القروية بالمغرب. ومن جهته أوضح السيد أحمد النايت عضو الجمعية ومنسق هذه المبادرة الانسانية,أن الغاية من هذا المركز التربوي هو تمكين أطفال هذه المنطقة النائية من التعلم ومحاربة الأمية لدى النساء والرجال،معتبرا في نفس الإطار أن تحقيق التنمية المستدامة خاصة بالمناطق القروية لا يمكنها أن تتأتى دون خلق نوع من التواصل والتنسيق والدعم المتواصل لكل الفعاليات من سلطات وساكنة محلية ومجتمع مدني. حضر حفل افتتاح هذا المركز،القنصل الشرفي البريطاني بمراكش السيد محمد الزخيري،وعدد من ممثلي جمعية الصداقة المغربية-البريطانية،وممثلو السلطات المحلية والمنتخبون وفعاليات المجتمع المدني،بالإضافة الى30 تلميذا وتلميذة من المملكة المتحدة يقيمون لمدة أسبوع بهذه المنطقة . وتجدر الاشارة الى أن جمعية الصداقة المغربية-البريطانية،التي يرأسها سفير المملكة المتحدة بالمغرب سابقا السيد أنتوني لايدن،فتحت مجموعة من المؤسسات الخيرية في مختلف جهات المغرب منذ أزيد من 30 سنة،وتقدم سنويا 250 ألف درهم كمساهمة لعدد من المراكز،بعضها يعنى بالأطفال المعاقين وبعضها الآخر يتكفل بالأطفال في وضعية صعبة أو بالمصابين بمرض السكري أو بالأشخاص المسنين.