قام وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، اليوم الجمعة، بإعطاء الانطلاقة والاطلاع على عدد من المشاريع البنيوية في مجال الطرق بكل من شيشاوة وقلعة السراغنة وذلك في إطار الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية. فبمدينة شيشاوة اطلع السيد غلاب رفقة عامل الإقليم السيد عبد الفتاح البجيوي على مشروع معبر شيشاوة للطريق السريع الرابط بين الطريق السيار مراكش/أكاديروالصويرة- على طول 5 كلم الممول من طرف وزارة التجهيز والنقل وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي لشيشاوة. ويروم هذا المعبر، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية ب60 مليون درهم والذي سينجز على مدة ستة أشهر، إلى تأمين الربط من مستوى عال بين الصويرة وشيشاوة والطريق السيار وتحسين السلامة الطرقية ومستوى الخدمات فضلا عن كونه سيساهم في تنمية المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية لكلا المدينتين وفتح الجهة على الواجهة البحرية. وبنفس المدينة اطلع الوزير على مشروع الطريق السريع الرابط بين الطريق السيار مراكش/أكاديروالصويرة عبر شيشاوة على طول 113 كلم، والممول من طرف وزارة التجهيز والنقل وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي لشيشاوة بغلاف مالي إجمالي يقدر ب690 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين السلامة الطرقية ومستوى الخدمات وتأمين ربط من مستوى عال وربط قطبين سياحيين هما مراكشوالصويرة فضلا عن كونه سيساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما اطلع الوزير على مشروع قنطرة على واد شيشاوة ذات عارضتين، الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 50 في المائة (75 متر طولا و22 متر عرضا)، بالإضافة إلى التهييئات الخاصة بالسلامة الطرقية وأرصفة للراجلين والمنفتحات، التي ستنجز بغلاف مالي يقدر بأربعة ملايين درهم. كما قدمت للوزير شروحات حول مشروع الملتقيات والمنفتحات والممرات الخاصة بالدراجات ومواقف السيارات وأرصفة الراجلين بكل من مراكز سيدي المختار وتافتاشت والحنشان وأوناغة، الذي سيكلف غلافا ماليا يقدر ب 25 مليون درهم. وبمركز لوداية أعطى الوزير انطلاقة أشغال إنجاز 13 كلم من الممرات الخاصة بالدراجات النارية والعادية بين لوداية ومراكش بين النقطتين الكلومتريتين 227 و240 على الطريق الوطنية رقم 8. ويهدف هذا المشروع الممول من طرف وزارة التجهيز والنقل، إلى تحسين السلامة الطرقية وسيولة حركة السير بين مراكش ولوداية وحماية مستعملي الدرجات النارية والعادية والحد من حوادث السير. كما قام الوزير بنفس المركز بإعطاء انطلاقة عملية توزيع 10 آلاف خوذة واقية مجانا لفائدة مستعملي الدراجات، وذلك من أجل التخفيف من خطورة الإصابات على مستوى الرأس عند وقوع حادثة سير وتنمية ثقافة استعمال وسائل السلامة الطرقية بصفة عامة. وكلفت هذه العملية، المنجزة بتعاون مع اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية والسلطات المحلية، غلافا ماليا قدر ب 452 ألف درهم وبمدينة مراكش قام الوزير رفقة عامل مراكشالمدينة بالنيابة السيد أحمد الحميدي بزيارة لمركز الفحص التقني المنخرط بشبكة "السلامة" حيث قدمت له شروحات حول مختلف عمليات الفحص التي يقوم بها هذا المركز الذي يتوفر على تجهيزات متطورة تعمل بواسطة الحاسوب. وبهذه المناسبة أكد الوزير أن جل مراكز الفحص التقني بالمغرب انخرطت في شبكات واستجابت لدفتر تحملات الوزارة، موضحا أن هذه المراكز جهزت بتقنيات متطورة، وتقوم بعمليات المراقبة بكيفية مضبوطة وشفافة عبر الحاسوب. وبثانوية للا مريم بمراكش أطلع الوزير رفقة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد محمد خالد الشوللي على مختلف الأنشطة التي تقوم بها الأكاديمية لتحسيس التلاميذ وتربيتهم على السلامة الطرقية وذلك من خلال تنظيم ورشات تطبيقية وشفوية ينشطها مهنيون في مجال الإغاثة والسلامة الطرقية. وبجماعة اجبيلات بإقليمقلعة السراغنة على بعد 15 كلم من مراكش على الطريق الوطنية رقم 9 في النقطة الكيلومترية 228 أعطى وزير التجهيز والنقل رفقة عامل إقليمقلعة السراغنة السيد محمد نجيب بن الشيخ انطلاقة أشغال إنجاز مشروع المحطة الثابتة لقياس حمولة العربات. وتندرج هذه المحطة، التي تنجز على مساحة تقدر ب 2ر1 هكتارا بغلاف مالي إجمالي يناهز 13 مليون و316 ألف و872 درهم، في إطار البرنامج الشمولي لإنجاز ثماني محطات ثابتة بالمغرب المبرمجة في الخطة الإستراتيجية الشمولية الاستعجالية لمحاربة الحمولة الزائدة في نقل البضائع. وستجهز هذه المحطة، التي ستستقبل حوالي 19 ألف و223 عربة في اليوم، بآليات حديثة وأتوماتيكية ستعمل على مراقبة العربات بكيفية مضبوطة وشفافة وذلك من خلال رصد الشاحنة ذات الحمولة الزائدة من طرف نظام أولي للانتقاء مثبت على مستوى المحور الطرقي القريب من المحطة الثابتة وإرسالها إلى المراقب الطرقي ليتم اعتراضها. وأوضح السيد غلاب بهذه المناسبة أن الوزارة المعنية ستعمل على تعزيز البنيات التحتية للطرق عبر مختلف أقاليم المملكة من خلال إنجاز مخطط الطرق السيارة والسريعة للتخفيف من آفة حوادث السير وضمان سلامة طرقية ناجعة وسيولة مرنة على الطرقات والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.