بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال`34 للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى ال`54 لعيد الاستقلال المجيد، نظمت المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بكلميم، استعراضا للوحات وفقرات جسدت عظمة هاتين المناسبتين وخلدت لذكريات مجيدة تؤرخ للتلاحم بين العرش والشعب. وعرف هذا الاستعراض، الذي جاب شارع محمد السادس، مساهمة أزيد من 600 مشارك ومشاركة يحملون الأعلام الوطنية ويرددون مجموعة من الأغاني الوطنية الخالدة. وأثار هذا الاستعراض المتميز، المنظم بشراكة مع النيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة وبتعاون مع العصبة المغربية لحماية الطفولة وجمعيات المجتمع المدني، حماس المواطنين الذين تفاعلوا مع فقراته التي طغى عليها الحس الوطني والإيمان القوي بالانتماء للوطن. نظمت الجماعة الحضرية لأقا (إقليم طاطا) حفلا تكريميا لفائدة أربعة من رموز المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالمنطقة، وذلك بمناسبة الاحتفاء بالذكرى ال`54 لعيد الاستقلال المجيد. وتم خلال هذا الحفل توزيع عدد من الجوائز التقديرية لفائدة هؤلاء المقاومين الذين شاركوا في عدة معارك ضد المستعمر الأجنبي وأسدوا خدمات جليلة للمنطقة وللوطن بصفة عامة في تلك الفترة. وأكد نائب المندوب الإقليمي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بطاطا السيد لحسن بن يحيا، في كلمة بالمناسبة، أن استحضار ما تطفح به هذه المحطة المشرقة من تاريخ المغرب يشكل مناسبة للأجيال الصاعدة للتزود من ينابيعها لمواجهة تحديات العصر وربح رهانات الحاضر والمستقبل. وأشار إلى أن الغاية من الاحتفال بهذه الذكرى هو تنوير أذهان الناشئة والأجيال الصاعدة بقيم هذه الملحمة الكبرى واستلهام معانيها ودلالاتها العميقة في مسيرات الحاضر والمستقبل وتربية الناشئة على حب الوطن. وجاء في كلمة ألقيت باسم المجلس الحضري للمدينة أن 18 نونبر من سنة 1956 كان يوما عظيما في تاريخ الأمة المغربية، حيث أعلن فيه استقلال المغرب بفضل جهود جبارة التحم فيها الشعب والعرش ليقدما درسا في الولاء والحب والتعلق الصادقين والبيعة الشرعية بين الطرفين. أكادير/ انطلقت اليوم الجمعة بأكادير عملية جمع الكتب لفائدة تلاميذ وتلميذات منطقة تافراوت، المنظمة من طرف طلبة ماستر السياحة والاتصال بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر تحت شعار "كتب التضامن 2009". وتعتبر عملية جمع الكتب "لتمازيرت"، المنظمة بتعاون مع جمعية "ايديكو للتنمية والتعاون"، عملية تآزرية وتضامنية تجمع بين الطلبة والمهنيين كونها تعد بسيطة في شكلها وعميقة في مضمونها ومحتواها. ويسعى منظمو هذه التظاهرة، التي ستتواصل إلى غاية 21 نونبر الجاري، إلى ربط الجسور وإعادة الثقة لساكنة هذه المنطقة من خلال اعتمادها على عنصري التضامن والتآزر بين الناس، أي تخصيص ما ليس لك به حاجة من الكتب وتقديمها لمن هو في حاجة إليها. وتستهدف هذه العملية، التي عمل منظموها على إقامة معرض للكتب بهذه المناسبة، العائلات المحتاجة بالمنطقة، حيث سيتم توزيع ما تم جمعه عن طريق الجمعيات الراغبة في المشاركة، وذلك من أجل ضمان توزيع منطقي ومستهدف لفئة في أمس الحاجة لتلك التبرعات وتجنب التوزيع العشوائي والتأكد من الأسر المستهدفة بتوصلها بالتبرع عن طريق الجمعيات التي لها نفوذ على مجال ساكنتها.
الحسيمة/ شكل موضوع "حدث الاستقلال" محور ندوة نظمتها "جمعية ملتقى الأجيال لتنمية المجتمع بإمزورن"، أول أمس الأربعاء بالسجن المحلي بالحسيمة بتعاون مع النيابة الإقليمية للمقاومة والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بالحسيمة، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال.
وتمحورت هذه الندوة، التي نظمت لفائدة نزيلات السجن، حول الظروف العامة التي حصل من خلالها المغرب على استقلاله ودور المقاومة الوطنية.
واستحضرت الأستاذة كريمة أقضاض، في مداخلة لها، أهم المحطات التاريخية والمواقف البطولية التي أظهر من خلالها المغاربة تشبثهم العميق بهويتهم ووحدتهم وتعلقهم الدائم بأهداب العرش العلوي المجيد، مؤكدة أن هذه الذكرى تعد ملحمة ومحطة تاريخية حاسمة في تاريخ المغرب الذي كان دائما قلعة محصنة وشامخة ضد الأطماع الأجنبية.
وذكرت السيدة أقضاض بأن جلالة المغفور له محمد الخامس جسد ملحمة النضال الوطني وقمة الكفاح الذي خاض المغرب غماره بإيمانه ودفاعه عن القضايا المشروعة للوطن ومقدساته الدينية والوطنية.
كما تطرقت للتضحيات الجليلة التي قدمها جلالتا المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني ومدى التحام الشعب بالعرش إبان صراعهم من أجل الاستقلالن مشيدة بدور المقاومين الأبطال المجاهدين في سبيل الحرية والاستقلال.
من جهتها، تطرقت الأستاذة فرحاة الحموتي للدور الهام والمشاركة الفعالة للمرأة المغربية في مختلف الحركات الكفاحية ضد الأطماع الاستعمارية بالمغرب، مبرزة دور المرأة المقاومة التي تجشمت العناء واقتحمت الأخطار وتقاسمت المسؤولية مع شقيقها الرجل.
وأشارت إلى أن المرأة كانت حاضرة في جميع المعارك البطولية إلى جانب الرجل ترصد تحركات العدو لتخبر المقاومين وتبث فيهم الحماس من خلال الزغاريد والأشعار وتنقل الجرحى وتحمل الزاد للمقاومين مما كان له الأثر الإيجابي في سير العمليات العسكرية لصالح المقاومة.