أقامت مؤسسة التعاون الوطني حفلا خطابيا يوم الأربعاء 18 نونير 2009 بالرباط تخليدا للذكرى 54 لعيد الاستقلال المجيد، حضره اطر وموظفو الإدارة المركزية والمنسقية الجهوية للتعاون الوطني لجهة الرباطسلا زمور زعير والمؤسسات التابعة لها . وترأس الحفل السيد محمد الطالبي المدير العام للتعاون الوطني بحضور ممثل المندوب السامي لقدماء المقاومة وجيش التحرير الذي ألقى كلمة بالمناسبة ذكر فيها بأمجاد المقاومة وتخليد هذه الذكرى التي تعتبر معلمة خالدة في تاريخ المملكة لكونه جسد انتصارا للعرش والشعب ضد المستعمر وإعلانا عن انتهاء عهد الحماية، كما ذكر السيد محمد الطالبي أن هذه الذكرى محطة مشرقة من محطات التاريخ الوطني المجيد، ومناسبة يستحضر فيها الشعب المغربي عامة وأطر وموظفي ومستخدمي مؤسسات التعاون الوطني الذي واكب الجهاد الأكبر منذ الشهور الأولى للاستقلال، يستحضر فيها بطولات وأمجاد ملحمة الجهاد ضد الاستعمار الذي فشل في تكسير التلاحم بين القوى بين الأمة وقائدها المغفور له محمد الخامس، ومن تمة فهي تظل من أغلى الذكريات الوطنية. وأكد أن هذه الذكرى مناسبة لاستحضار فصل من فصول ملحمة العرش والشعب المتجددة بأمجادها وانتصاراتها، وما تحمله من دروس وعبر ومن قيم لتنوير الأجيال الصاعدة بإشعاعها، وبالمعاني السامية وما تحمله من ملاحم الكفاح الوطني، وذلك من خلال برامج التربية على المواطنة التي تقدمها مراكز دور المواطن ومؤسسات التربية والتكوين التابعة للتعاون الوطني، لفائدة روادها لكافة فئات الشعب المغربي في كل أقاليم المملكة الشريفة. وقال السيد محمد الطالبي ان هذه الذكرى تجسد الانتقال من معركة الجهاد الأصغرإلى الجهاد الأكبر، وانتصار ثورة الملك والشعب المجيدة التي كانت ملحمة عظيمة في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاض غماره الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية واستكمال الوحدة الترابية. وأضاف أن جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه واصل معركة استكمال الوحدة الترابية فتم في عهده استرجاع سيدي إفني والصحراء المغربية بفضل المسيرة الخضراء المظفرة. واستكمالا لمسيرة النماء التي نهجها المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، يشهد المغرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة المنصور بالله الملك محمد السادس العديد من انطلاق الاوراش الكبرى وترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقد ركز السيد مدير التعاون الوطني على أهمية مواكبة التنمية الاجتماعية للنماء الاقتصادي والعمل الوطني، حيث انخرط التعاون الوطني بكل مؤهلاته في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها ويرعاها جلالة الملك محمد السادس، كما ذكر بأسماء بعض المقاومين أمثال السيدة الفاسي الموقعة على وثيقة المطالبة بالاستقلال والتي ساهمت في إحداث مؤسسة للرعاية الاجتماعية بمدينة الرباط «المواساة» التي كانت ملجئا للفئات الفقيرة والمعوزة حيت ساهم التعاون الوطني في مواكبة ودعم المؤسسات الاجتماعية من اجل محاربة الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي وتربية الأطفال والشباب على المواطنة والأخلاق الحسنة والدفاع عن القيم ومبادئ المواطنة والنهوض بالتنمية المستدامة والحكامة الجيدة.